رفع نظام الأسد، يوم أمس الأحد، أسعار الأسمدة المستوردة للموسم الحالي بنحو 3 أضعاف عن الموسم السابق.
وحددت اللجنة الاقتصادية سعر طن سماد اليوريا بـ 8 ملايين ليرة سورية، بعد أن كان بنحو 3 ملايين ليرة في العام الماضي، كما رفعت سعر طن سوبر فوسفات إلى 6 ملايين ليرة، وطن كالينترو إلى 5 ملايين ليرة.
وتأتي عملية رفع الأسعار في ظل انقطاع المادة من السوق الرسمية، إذ إن المزارع يبقى مضطراً لتأمين الأسمدة من السوق السوداء الموازية بأسعار مرتفعة جداً، وفق ما بيّنت مصادر محلية لوكالة “سنا”.
وأشارت المصادر إلى أن سعر طن سماد اليوريا في السوق السوداء تجاوز حاجز 17 مليون ليرة للمفرق، و13 مليون ليرة للجملة.
ويعتمد نظام الأسد في تأمين الأسمدة باختلاف أصنافها على عمليات الاستيراد بالدرجة الأولى بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج في معامل القطاع العام والقطاع لخاص.
ورغم أن موسم القمح لوحدة يحتاج 100 ألف طن من الأسمدة، إلا أن نظام الأسد لم يتمكن من تأمين سوى 5 آلاف طن عبر عقد تم إبرامه مؤخراً مع دولة لم يتم الإفصاح عنها ومن المتوقع أن تكون روسيا.
ووفق ما نقلت وسائل إعلامية موالية فإن العقد المبرم ينص على تأمين 50 ألف طن فقط، ما يعني أنه وفي حال وصلت الكمية كاملةً فإن السوق سيكون في حالة نقص تبلغ 50%.
يذكر أن نظام الأسد قدّم لروسيا منذ 3 سنوات معمل الأسمدة في محافظة حمص، وفق عقد يخول الأخيرة بالعمل فيه لمدة 45 عاماً.
