أكد الأمين العام للائتلاف الوطني السوري هيثم رحمة على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لمحاسبة نظام الأسد وعدم إفلاته من العقاب على استخدامه للسلاح الكيميائي بحق المدنيين السوريين خلال السنوات الماضية، وارتكابه جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية، وذلك بمناسبة اليوم الدولي لإحياء ذكرى جميع ضحايا الحرب الكيميائية في الثلاثين من تشرين الثاني.
وقال رحمة: “لقد أثبتت التحقيقات الدولية المحايدة وتحقيقات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية؛ مسؤولية نظام الأسد عن استخدام السلاح الكيميائي ضد المدنيين وتكراره مرات عديدة، على الرغم من مصادقة النظام على اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية في 2013″، حيث وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان شن نظام الأسد 184 هجوماً بالسلاح الكيميائي بعد مصادقته على الاتفاقية، مضيفاً: أن هذا كله لم يلق إلا تراخياً دولياً أفسح المجال للمجرم ذاته بتكرار الجرائم والمجازر، وخلق مآسٍ إنسانية مستمرة للشعب السوري.
وشدد رحمة على ضرورة إزالة العوائق أمام تفعيل دور المحكمة الجنائية الدولية وإنهاء حالة الشلل في مجلس الأمن الدولي عبر منع الدولة ذات الصلة المباشرة بالنزاع من التصويت على القرارات الخاصة به.
ودعا الأمين العام للائتلاف الدول الديمقراطية لدعم وتعزيز آليات وإجراءات ردع النظام المجرم من خلال رفع دعاوى عليه في المحاكم الدولية ومحاسبته على انتهاك اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وطالب رحمة المجتمع الدولي بالالتزام بمسؤولياته القانونية والأخلاقية وتطبيق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالملف السوري، لا سيما القرار 2118 (2013)، حيث تنصّ المادة 21 منه على فرض تدابير بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، في حال نُقلت الأسلحة الكيميائية بدون إذن، أو تم استخدامها بعد إصدار القرار.