التقى نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري عبد المجيد بركات ومنسق دائرة العلاقات الخارجية عبد الأحد اسطيفو، نائبة مبعوث الاتحاد الأوروبي للملف السوري آغني غليفسكايتى والمستشار السياسي في الاتحاد الأوروبي جوريس فان، وبحثوا معاً مستجدات الأوضاع في العملية السياسية المتعثرة بسبب رفض نظام الأسد المستمر الانخراط بالعملية السياسية، وكيفية تحسين الأوضاع في المناطق المحررة وإنشاء المشاريع المستدامة عبر تمكين الحكومة السورية المؤقتة ومؤسساتها.
وتحدث نائب الرئيس عبد المجيد بركات حول نشاط الائتلاف الوطني الأخير في المناطق المحررة، واللقاءات التي أجراها مع مختلف شرائح المجتمع السوري والقائمين على المؤسسات التنفيذية، واستعرض المشاريع التي تم افتتاحها بالتعاون مع الحكومة السورية المؤقتة وبدعم من صندوق الائتمان لإعادة الإعمار، مثل مشروع استجرار المياه ومنظومة الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء.
وتطرق بركات إلى الدور الهام للاتحاد الأوروبي في تفعيل العملية السياسية وممارسة الضغط من أجل تطبيق القرارات الدولية الخاصة بالشأن السوري وفي مقدمتها القراران 2118 و 2254، ولفت إلى أن غياب الإرادة الدولية منحت النظام الفرصة لعرقلة الحل السياسي، وقال: إن “النظام اختطف العملية السياسية وجعلها في حالة جمود بسبب غياب الإرادة الدولية، وهو يقوم بالطريقة نفسها مع طرح خطوة مقابل خطوة الذي عليه تحفظات كبيرة، لكن هذا الطرح أصبح رهينة النظام أيضاً”.
كما تحدث عن القانون الأخير الذي أصدره نظام الأسد حول دفع بدل الخدمة العسكرية الاحتياطية، وأكد على أنها مصدر مالي جديد للنظام قائم على استغلال السوريين ونهب أموالهم بالتهديد.
من جهته، تحدث منسق دائرة العلاقات الخارجية عبد الأحد اسطيفو حول سبل دعم وتمكين الحكومة السورية المؤقتة من تنفيذ مشاريع أكثر استدامة وتساعد على تحسين الأوضاع المعيشية في المناطق المحررة، وذلك بالتزامن مع الجهود التي تبذلها الحكومة المؤقتة في الحوكمة وتحقيق الأمن والاستقرار.
وأكد اسطيفو على أن دعم الاستقرار في المناطق المحررة وخلق فرص العمل للشباب يساعد بشكل كبير في دعم السكان على البقاء في منازلهم وأراضيهم عوضاً عن اللجوء إلى دول الاتحاد الأوروبي.
ولفت اسطيفو إلى أن التطبيع العربي لم يأتِ بنتائج جديدة بسبب تعنت النظام، ورفضه حتى الحوار في ملفات اللاجئين والمعتقلين، وطالب بضرورة تكثيف الجهود الأوروبية بما يتعلق بملف العقوبات على النظام.