9.4 C
Damascus
السبت, نوفمبر 23, 2024

“الخوذ البيضاء” و”مؤسسة الأمين” يشكلان تحالفاً عملياتياً في الشمال السوري

أعلن الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) ومؤسسة الأمين للمساندة الإنسانية، عن تشكيل تحالف عملياتي لتنفيذ مشاريع مشتركة في القطاع الطبي في شمال غربي سورية.

وقالت الجهتان في بيانٍ مشترك، الخميس 7 كانون الأول، إن هذا التحالف جاء “انطلاقاً من الرؤية المشتركة بين الطرفين، في دعم صمود المجتمعات وتحسين الخدمات الطبية في سورية”.

ويهدف التحالف بحسب البيان إلى “تنسيق الجهود والتعاون للمساهمة في تحسين واقع الاستجابة الإنسانية وتحقيق استجابة أفضل عبر تنفيذ مشاريع مشتركة”.

وبحسب البيان فإن “باكورة هذا التحالف بدأت ببناء وتجهيز مركز للعلاج الإشعاعي والتشخيص المتقدم للأورام، وتأسيس وتشغيل منشآت صحية متعددة ودعم تشغيلي وإدارة لمنشآت صحية متعثرة تضم عدة مشافٍ ومراكز رعاية صحية أولية ومراكز إسعافية ومراكز غسيل كلى ومراكز علاج فيزيائي وأطراف صناعية”.

وسيتم تفعيل هذه المراكز من خلال التحالف بما يعكس الالتزام المشترك بتلبية احتياجات الرعاية الصحية الحرجة، وتحسين الوصول إلى الخدمات الطبية، وسيتم من خلال التحالف التنسيق والتعاون لتنفيذ مشاريع نوعية مشتركة في عدد من القطاعات الحيوية، وفق البيان.

وأوضح البيان أن هذا التحالف سيستمر لمدة عام حتى نهاية 2024، وهو فرصة مشتركة لتعزيز العمل والتعاون ورفع الجودة الشاملة للخدمات والمشاريع الطبية، وإحداث تأثير دائم على المجتمعات التي نخدمها، وتعزيز مستقبل أكثر صحة ودعم صمود واستقرار المجتمعات المتضررة.

أهمية التحالف

في تصريح خاص لنائب مدير الدفاع المدني السوري لوكالة سنا، منير مصطفى، قال إن الالتزام المشترك بين مؤسستي الأمين للدعم الإنساني والخوذ البيضاء لتعزيز صمود المجتمع وتعزيز الخدمات الطبية وهو أمر ضروري لتلبية احتياجات الرعاية الصحية الملحة للسكان في سورية.

ووفق مصطفى فإن الخوذ البيضاء ترى أن هذا التحالف يمثل “خطوة مهمة لمواجهة تحديات الرعاية الصحية”، وستكون الجهود المشتركة بدءاً من بناء المرافق الطبية المتقدمة وحتى الدعم التشغيلي لمؤسسات الرعاية الصحية المتعثرة وهذا نهج إستراتيجي وشامل للاستجابة الإنسانية، ووأضاف “نحن نتوقع بفارغ الصبر التأثير الإيجابي الذي سيحدثه هذا التحالف على المجتمعات التي يهدف إلى خدمتها”.

وأوضح مصطفى أن التحالف سيكون لمدة عام كمرحلة أولى، ويتضمن محورين أساسيين، الأول يتعلق بناء بنية طبية وبالعمل على بناء وتجهيز مركز للعلاج الإشعاعي والتشخيص المتقدم للأورام، والمحور الثاني يتضمن تشغيل منشآت صحية متعددة ودعماً تشغيلياً وإدارة لمنشآت صحية متعثرة تضم عدة مشافٍ ومراكز رعاية صحية أولية ومراكز إسعافية ومراكز غسيل كلى ومراكز علاج فيزيائي وأطراف صناعية.

ويرى مصطفى أنه في ظل تراجع الاستجابة الإنسانية والاحتياجات المتزايدة للسكان بعد 12 عاماً من الحرب، وبعد كارثة الزلزال المدمر، تمثل التحالفات بين المنظمات والمؤسسات السورية “فرصة لتحسين الواقع”، وشجّع بدوره كل الشركاء السوريين للمضي في خطى مشابهة، من خلال تشكيل تحالفات جديدة تضمن مستوى أعلى من الكفاءة والفعالية في التخطيط والاستجابة لاحتياجات الأهالي.

يشار إلى أن هذا التحالف ليس الأول في الشمال السوري، إذ سبق وأن أعلن (المنتدى السوري، الدفاع المدني السوري، الجمعية الطبية السورية الأمريكية) عن تحالف عملياتي في آذار الماضي لتنسيق الجهود للمساهمة في تحسين الظروف المعيشية لأهالي شمال غربي سورية المتضررين من الزلزال.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار