9.4 C
Damascus
الجمعة, نوفمبر 22, 2024

مدير الشبكة السورية لوكالة سنا: الجائزة التي حصلنا عليها تقديرٌ لجهود الشبكة على مدار13 ومسار العدالة طويل وشاق

وكالة سنا – خاص

حصل مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني في 11 كانون الأول 2023 على الجائزة الفرنسية الألمانية لحقوق الإنسان لهذا العام.

وفي تصريح خاص لوكالة سنا، قال مدير الشبكة السورية لحقوق الانسان فضل عبد الغني، إن للجائزة رمزية مهمة نظراً للجهود المبذولة من قبل فريق الشبكة على مدار13 سنة، حيث تم تقديرها، وإن كان بشكل رمزي تم الاعتراف بها، ونحن نسعى لتصب الجهود في مسارات عدالة ومسارات محاسبة المجرمين.

وأضاف، أنه للجائزة أهمية معنوية، خاصة وأن الفريق يبذل جهود صعبة، ويعمل في ظروف قاسية ومع آلام الناس وبشكل متكرر، لذلك هو بحاجة تقدير الناس والمجتمع لهذه الجهود، وهو أمر مهم بأن الناس عملها لم يتم تجاهله ويعرف حجم الانتهاكات في سورية.

وأشار عبد الغني إلى أن الجائزة تعكس جهود الفريق وإن كانت لشخصي كمدير للمؤسسة، كما تعكس الجائزة أهمية حقوق الانسان، وأن هذا الموضوع ليس أمراً ثانوياً، فبشار الأسد معزول ومنبوذ بسبب الانتهاكات التي ارتكبها، وهذه الجائزة اعتراف بجهودنا بأننا ضد الأسد وضد مرتكبي الانتهاكات، وهي صفعة ولو كانت بسيطة في وجه النظام، بأن هذه المؤسسات التي تدين انتهاكاته وتوثقها تتلقى جوائز، فالجائزة إدانة للنظام نفسه وتثبيت للجهود المبذولة، وهي رسالة لبقية مرتكبي الانتهاكات.

وجَه عبد الغني رسالة بدوره، بأنه لا يجب أن يتم نسيان وجود ملايين الضحايا في سورية، وهذا ما أشار إليه في الكلمة التي ألقيتها بعد تسلمي الجائزة، وهؤلاء الضحايا ينتظروا حقوقهم بعدا ما عانوا وضحوا، بأن يتم الاعتراف بالانتهاكات التي ارتكبت بحقهم والاعتذار عما حل بهم، ومحاسبة من قام بهذه الانتهاكات، والجائزة تأتي في إطار فضح المرتكبين لهذه الانتهاكات، وفق ما قال.

وقال عبد الغني: إننا ضحايا ونعمل مع الضحايا ومن أجلهم، ونحن يجب نستمر بالمقاومة ولا نيأس بالمعركة الحقوقية والقانونية، وهي تحتاج نفساً طويلاً يتوجب على كل السوريين التعاون في إطار هذه المعركة، بأن يسجلوا الانتهاك الذي وقع عليهم وأصابهم وهذا حقهم، رغم عدم الاستجابة بشكل عام فهذا لا يمنعنا بأن نسجل حقوقنا.

مسار العدالة طويل وشاق

وعن مسار العدالة قال عبد الغني إنه طويل وشاق وتواجهه تحديات كبيرة، لأن الوضع السوري تتداخل فيه عوامل سياسية كبيرة، أدى لتراجع الاهتمام به، والذي يستوجب منا إعادة الملف على الطاولة، والمطالبة باستمرار مسار محاسبة المجرمين ونطالب بأن يتم إيجاد حل للوضع في سورية، ولا تترك البلاد لسنوات قادمة.

وتصدر الشبكة السورية لحقوق الإنسان، تقارير دورية تبرز الانتهاكات بحق السوريين، وتدينها وتدعو كافة الأطراف الفاعلة لإيقاف هذه الانتهاكات ومحاسبة مرتكبيها وعدم إفلاتهم من العقاب.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار