تشهد مدينة دمشق والمناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد خلال السنوات الأخيرة ظواهر اقتصادية غريبة ودخيلة على الأسواق بسبب سوء الخدمات الرئيسية ولا سيّما الكهرباء.
وبسبب التقنين للتيار الكهربائي راجت تجارة شحن الأجهزة الكهربائية القابلة للشحن كأجهزة الموبايل والكمبيوترات وأجهزة الإنارة البسيطة.
وقالت لـ “وكالة سنا” مصادر محلية متطابقة إن أجرة شحن جهاز الموبايل تبلغ بين 1000 و1500 ليرة سورية، وأجرة شحن جهاز شاحن الموبايل “البور” 2000 ليرة، وجهاز اللابتوب 2500 ليرة، وأجهزة الإنارة “ليدات” 1200 ليرة سورية.
ولفتت المصادر إلى أن التجارة الجديدة الرائجة بدأت بالانتشار بمبادرات شعبية محلية بسبب عجز دوائر نظام الأسد عن توفير الخدمات الرئيسية أو الحد الأدنى من البدائل، وهي بأجور مقبولة نوعاً ما إذا ما قورنت بأسعار المستلزمات الرئيسية للمعيشة.
ويعد طلاب المدارس والجامعات والموظفون من أبرز زبائن خدمة شحن أجهزة الموبايل واللابتوب في ظل انعدام الخيارات.
وتصل فترات تقنين التيار الكهربائي في مختلف المناطق إلى 22 ساعة، بمعدل ما يقارب 5 ساعات قطع ونصف ساعة وصل، وسط ارتفاع أسعار مولدات الكهرباء والمحروقات اللازمة لتشغيلها وارتفاع تكاليف أنظمة الطاقة الشمسية والبطاريات.
يذكر أن السكان العالقون هناك يحاولون تحدي الظروف الاقتصادية الصعبة وتردي الخدمات الرئيسية الرسمية بمبادرات ذاتية كان أخرها تبديل الملابس الشخصية عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي.