قالت الخوذ البيضاء إن استمرار تصعيد النظام وحليفه الروسي وخرقهم لوقف إطلاق النار يهدد حياة 4 ملايين مدني في الشمال السوري بينهم مليونا نازح، في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة.
وأضافت اليوم الأحد أن قوات الأسد وروسيا جددت هجماتها على شمال غربي سورية بعد هدوء نسبي منذ بداية شهر آب أعقب تصعيداً شهدته المنطقة خلال شهري حزيران وتموز.
وأكد أن قوات الأسد وروسيا استهدفت منتصف الليلة الماضية قرية قسطون بسهل الغاب غربي حماة بقصف مدفعي ما أدى لمقتل 4 أطفال، وإصابة 5 آخرين بينهم حالات حرجة، جميعهم من عائلة واحدة.
وواجهت فرق الإسعاف والإنقاذ في الدفاع المدني السوري صعوبة كبيرة في الوصول إلى الأماكن التي تم استهدافها لإسعاف الجرحى وانتشال الجثث، بسبب رصد قوات النظام للمنطقة و استهدافها المتكرر للطرقات، ومراقبة طائرات الاستطلاع لأي تحرك.
ونبّه الدفاع المدني إلى ارتفاع وتيرة هجمات قوات الأسد وروسيا على شمال غرب سورية بشكل واضح منذ 5 حزيران الماضي حتى نهاية شهر تموز، وباتت شبه يومية وبأسلحة متطورة دقيقة الإصابة وممنهجة تستهدف منازل المدنيين والمشافي والمرافق الحيوية ومراكز الدفاع المدني السوري والعمال الإنسانيين.
وأوضح أن فرقه استجابت منذ بداية شهر حزيران حتى صباح اليوم الأحد 8 آب لأكثر من 393 هجوماً من قبل قوات النظام وروسيا على منازل المدنيين في شمال غربي سورية.
مؤكداً أن تلك الهجمات تسببت بمقتل أكثر من 94 شخصاً، من بينهم 31 طفلاً و17 امرأة، بالاضافة إلى متطوعين اثنين في صفوف الدفاع المدني السوري.