توقعت صحيفة الشرق الأوسط أن تتوقف المملكة الأردنية عن محاولات إنعاش نظام الأسد وإعادته إلى العمق العربي، بسبب عدم وفائه بتعهداته.
وترى الصحيفة أن بالنظر إلى الربط الأمني والسياسي في المجريات على الحدود السورية مع الأردن، يشي بتوقف عمان رسمياً عن محاولات إنعاش عودة نظام الأسد إلى العمق العربي.
وأضافت الصحيفة أن الأردن تؤكد في أكثر من مناسبة من عدم إيفاء نظام الأسد بالتزاماته العسكرية والأمنية، وأن الحدود محمية من جانب واحد فقط، خاصة بعد أن دخل الجيش الأردني في العديد من المواجهات مع مهربي المخدرات القادمين من سورية.
إستراتيجية جديدة للإيقاع بالمهربين
لجأ الأردن خلال الفترة الماضية إلى اتباع إستراتيجية جديدة للإيقاع بمهربي المخدرات، تقوم على استدراجهم وإلقاء القبض عليهم بدلاً من قتلهم على الحدود.
ويأمل الأردن بأن تكشف اعترافات المهربين جزءاً من “اقتصاد المخدرات الذي صار يمتلك مصانع وقوافل وجيشاً من المتعاونين، ويدر أموالاً طائلة مشكلاً اقتصاداً موازياً للاقتصاد التقليدي الناشئ عن القطاعات العاملة”.
جدير بالذكر أن الأردن كان من ضمن الدول العربية التي ساهمت بشكل كبير في إعادة نظام الأسد إلى جامعة الدول العربية، على أن يقوم النظام بوقف تدفق المخدرات وإحراز تقدم في العملية السياسية وتسهيل عودة اللاجئين.
