أعلنت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية، أمس الاثنين، عن افتتاح ممثلية لها في مدينة جنيف السويسرية، موضحة أن هذه الخطوة تأتي “لتطوير العلاقات مع باقي الدول الأوروبية”.
جاء ذلك بعد زيارة وفد ممثل عن الإدارة إلى باريس بدعوة من الرئيس الفرنسي في 19 من تموز الفائت.
وتعليقاً على زيارة الوفد لفرنسا قال الناطق باسم الخارجية التركية (طانجو بيلغيتش) : إن تعامل فرنسا مع هذا التنظيم الإرهابي الدموي الذي يمتلك أجندة انفصالية، يضر بجهود تركيا الرامية لحماية أمنها القومي ووحدة سورية السياسية وسلامة أراضيها وضمان الاستقرار في المنطقة”.
وفي حديث خاص (للوكالة السورية للأنباء – سنا) قال المحامي والسياسي السوري “رديف المصطفى” : انسداد الأفق السياسي أمام ما يسمى ب”الادارة الذاتية”، وعدم قدرتها على نيل الاعتراف المحلي والإقليمي والدولي وغيابها عن هيئة التفاوض واللجنة الدستورية دفعها للدخول في هذا الزيف.
وأكد المصطفى أن الإدارة الذاتية تحظى بدعم واسع من التحالف الدولي والولايات المتحدة الأمريكية وغيرها.
وأضاف: “نظراً لتبعيتها المطلقة لحزب العمال الكردستاني المصنف على لوائح الارهاب فهذه الإدارة لجأت ومنذ فترة طويلة لفتح مكاتب في عدة دول وخاصة أوربا وأمريكا وروسيا بغية شرعنة عملها وإدارتها وشرعنة عمل العمال الكردستاني هناك عبر استغلال علاقة قسد مع قوى التحالف الدولي، مشيراً إلى ممارسة نشاطات لنيل الاعتراف السياسي وكأن هذه المنطقة ليست جزءاً من سورية”.
ووضح المصطفى أن هذه المكاتب التي تفتح غير معترف بها كممثليات من قبل الدول المضيفة، وإنما مجرد مكاتب للنشاطات كأي منظمة من منظمات المجتمع المدني، وفق القوانين في تلك الدول”.
يذكر أن الائتلاف الوطني أصدر بياناً الشهر الماضي أشار فيه بأن المطالبة بالاعتراف بهذه الميليشيات التي تفرض نفسها على الشعب السوري بالحديد والنار يمثل انتهاكاً لوحدة التراب السوري، وتهديداً لوحدة وسلامة سورية وسلامة شعبها، وسيسهم الإصرار على هذه الخطوة في تعقيد القضية السورية وإبعادها عن مسار الحل.