خاص | وكالة سنا
افتتح التحالف العملياتي التنفيذي (منظمة الأمين للمساندة الإنسانية والدفاع المدني السوري) مركزاً جديداً لتقديم الأطراف الصناعية للمرضى والمصابين جراء قصف قوات الأسد في إدلب.
ويقدم المركز الواقع قرب معبر باب الهوى شمال إدلب، خدمات شاملة لتركيب الأطراف الصناعية عالية الجودة والمرونة، تحاكي الحركة الطبيعية وذلك بهدف تحسين جودة الحياة للمصابين وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.
ويقول مسؤول التواصل في منظمة الأمين ياسر طراف إن المركز جاء بهدف التخفيف من وطأة المعاناة التي يواجهها السوريون عامة وأصحاب إصابات البتر خاصة نتيجة حرب نظام الأسد المستمرة منذ سنوات.
وأوضح طراف في حديث لوكالة “سنا” أن أهداف المركز تشمل عدة مجالات منها العلاجي والتأهيلي والتدريبي، وذلك ضمن صالات تحترم خصوصية الذكور والإناث.
وسيقوم هذا المركز بتقديم خدمات الأطراف الصناعية والعلاج الفيزيائي للمصابين والمرضى على أُسس وطرق علمية، بحسب طراف، الذي أكد أن المركز سيعمل على تركيب 400 طرف صناعي، إضافة لتقديم حوالي 24 ألف جلسة علاج فيزيائي سنوياً بأحدث الأجهزة والمعدات المتطورة عن طريق كادر مختص.
أقسام وخدمات المركز
يتألف المركز من ثلاثة أقسام، أولها قسم العلاج الفيزيائي وإعادة التأهيل للإناث، وثانيها قسم العلاج الفيزيائي وإعادة التأهيل للذكور، أما القسم الثالث فهو مخصص لتصنيع وتركيب الأطراف الصناعية.
ويضم المركز كوادر طبية وفنية تخصصية في مجال العلاج الفيزيائي، إضافة إلى فنيي الأطراف الصناعية، إلى جانب الكوادر الإدارية.
وسيعمل المركز على تأمين العلاج لنحو 900 شخص من المرضى والمصابين وذوي الاحتياجات الخاصة، وعلى تحسين الحالة الصحية والنفسية لهم.
كما سيعمل المركز على تأمين المستلزمات الخاصة بالمصابين ووسائل المساعدة الأخرى وتقديمها مجاناً، بما في ذلك الكراسي المتحركة والقساطر وأكياس جمع البول والسلل الصحية وغيرها.
وأيضاً سيقدم المركز مستلزمات طبية لحوالي 350 من ذوي الاحتياجات الخاصة تتضمن حفوضات وقساطر بولية، وفقاً لما ذكر طراف.
أكثر من مليون حالة بتر وشلل
تحتاج معظم الإصابات الناجمة عن القصف إلى العلاج فيزيائي بعد شفاء الجروح، وهذا العلاج يحتاج إلى متابعة لفترات طويلة قد تمتد لأكثر من عام وبشكل مستمر حتى يتحقق التحسن المرجو.
وبحسب إحصائيات منظمة الأمين للمساندة الإنسانية فإن منطقة شمال غربي سورية تضم أكثر من مليون حالة بتر وشلل وإصابة تحتاج إلى علاج فيزيائي مستمر، كما أن 80% من الإصابات الحربية تحتاج إلى العلاج الفيزيائي.
ومن أبرز المشاكل التي تواجهها المنطقة قلة مراكز العلاج الفيزيائي وكثرة المصابين، كما أن عدم تلقي العلاج الفيزيائي يؤدي إلى تراجع الحالة الصحية للمصابين وزيادة مضاعفات الإصابة، فضلاً عن عدم وجود أي مركز متخصص للنساء والأطفال، وعدم قدرة المصابين على تأمين تكاليف العلاج في المراكز الخاصة.