أطلقت ميليشيا قسد أول أمس السبت 27 كانون الثاني حملة أمنية في مخيم الهول بريف الحسكة، اعتقلت على إثرها نحو عشرين امرأة وطفلاً في المخيم.
وقالت ميليشيا قسد في بيان لها، إن الحملة الأمنية الجديدة “بدأت في مخيم الهول، على الرغم من تدني مستوى الاهتمام الدولي والقيام بمسؤولياته تجاه هذا الملف الخطير والمتصاعد وبسبب ازدياد نشاط خلايا تنظيم داعش في المخيم”.
وأفاد مصدر مطلع لموقع تلفزيون سوريا، بأن الحملة شنتها ميليشيا “قسد” في قسم المهاجرات، والذي يضم نساء وأطفالاً لعناصر من تنظيم الدولة “داعش” من الجنسيات غير السورية والعراقية.
وداهمت “قسد” خلال الحملة الخيام وفتشت النساء والأطفال، كما اعتقلت أكثر من عشرين امرأة وطفلاً شاركوا مؤخراً في احتجاجات تطالب بكشف مصير أبنائهم القصّر في سجن الصناعة.
إيقاف عمل المنظمات
وأشار المصدر إلى إيقاف ميليشيا “قسد” عمل المنظمات داخل قسم المهاجرات، حيث لم تسمح لها بتزويد العائلات بالغذاء والمعونات مع بدء الحملة الأمنية.
ومنذ قرابة عشرة أيام فرضت ميليشيا “قسد” إجراءات أمنية على قسم المهاجرات رداً على مظاهرات واحتجاجات يومية لنساء التنظيم، وشملت هذه الإجراءات إغلاق الأسواق وإيقاف الحوالات المالية ومنع دخول البضائع والمواد الغذائية إلى القسم باستثناء ما تقدمه المنظمات الدولية.
ورقة “داعش” في مواجهة التهديدات التركية
كشف مصدر أمني من داخل مخيم الهول لموقع تلفزيون سوريا، أن العملية الأمنية في المخيم تأتي بشكل رئيسي بعد زيادة حدة التهديدات والهجمات التركية على مواقع ميليشيا “قسد” شمال شرقي سورية.
وتحاول “قسد” إثارة موضوع الحرب على تنظيم “داعش” واستمرار خطره في سورية للحد من الهجمات التركية على مواقعها وفق المصدر، ومراراً حذرت “قسد” من تداعيات الضربات التركية التي تستهدفها على العمليات الأمنية التي تشنها ضد خلايا التنظيم في المنطقة.
وأوضح المصدر ذاته أن “قسم المهاجرات في مخيم الهول يحظى بإجراءات أمنية وحراسة مشددة، مضيفا أنه لا يوجد في القسم سوى النساء والأطفال ممن هم دون 15 سنة ولا يمكن لهم تشكيل خطر أو القيام بعمليات أمنية بحسب ادعاءات ميليشيا “قسد”.
وتنقل ميليشيا “قسد” بشكل متكرر الأطفال ممن تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عاماً من المخيم إلى مراكز خاصة بتأهيل أطفال التنظيم في مدينتي الحسكة وريف القامشلي.
وفي تشرين الثاني الفائت اعتقلت “قوات الأمن الداخلي” (الأسايش) التابعة لميليشيا قسد عدداً من النساء في مخيم الهول، وذلك بعد يومين من موجة احتجاجات رافضة لفصلهن عن أطفالهن.
ويضم مخيم الهول بريف الحسكة قرابة 50 ألف شخص من السوريين والعراقيين، وأكثر من 10 آلاف أجنبي ينحدرون من قرابة 60 دولة أخرى.