فادي شباط – وكالة سنا
حلّقت أسعار كافة أصناف الحلويات خلال الأسبوع الأخير في أسواق دمشق وريفها بالتزامن مع اقتراب عيد الفطر.
ورصدت وكالة سنا متوسط أسعار بعض أصناف الحلويات في الأسواق الشعبية والكبيرة، حيث وصل سعر كيلو البقلاوة إلى 500 ألف ليرة سورية، وكيلو المعمول 200 ألف ليرة، وعش البلبل 160 ألفاً، والغريبة 125 ألفاً، والبرازق 135ألفاً، والهريسة 100 ألفاً، والبيتوفور 90 ألفاً، والسكاكر 80 ألفاً، والشوكولا بين 150 و500 ألف ليرة سورية.
وقالت مصادر محلية إن أكثر العائلات عاجزة عن شراء الحلويات الجاهزة أو تصنيعها في المنزل بسبب أسعارها العالية غير المتناسبة إطلاقاً مع مستوى الدخل الذي لا يتجاوز 280 ألف ليرة سورية شهرياً لموظفي القطاع العام والخاص.
وقال أحد باعة الحلويات في حي الزاهرة وسط دمشق، إن ارتفاع الأسعار يعود لكونها مادة موسمية بالدرجة الأولى، بالإضافة إلى نقص اليد العاملة المحترفة، وارتفاع أسعار التصنيع من سكر وطحين وسمون، فضلاً عن ارتفاع أسعار حوامل الطاقة البديلة عن التيار الكهربائي الذي تصل فترات التقنين فيه إلى 20 ساعة يومياً.
ويبلغ سعر كيلو السمن النباتي 45 ألف ليرة، وقالب العجوة 14 ألف، وكيلو السكر 17 ألف، وكيلو الطحين 11 ألف ليرة سورية.
ومنذ سنوات طويلة يعد شراء ضيافة الحلويات أو تجهيزها منزلياً من أبرز طقوس العيد التي يحييها السوريون، الأمر الذي دفع السيدة وداد القاطنة في ريف دمشق إلى صناعة 2 كيلو معمول في منزلها، وقالت إنها دفعت مقابل ذلك نحو 160 ألف ليرة سورية.
وكان رئيس جمعية الحلويات بشق قد أكد قبل أيام على وسائل إعلامية موالية، امتناع الكثير من العائلات عن شراء الحلويات، مرجحاً وصول نسبة ضعف المبيعات هذا الموسم إلى أكثر من 80%.
وبشكل عام يعاني سكان دمشق وريفها والمناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد من فقدان الموارد الذاتية بسبب انتشار البطالة، حيث ارتفعت أسعار كافة المستلزمات الرئيسية للمعيشة خلال العام الماضي 2023 إلى أكثر من 300%.
ويعتمد نحو 70% من السكان هناك في تأمين مستلزمات المعيشة على الحوالات الخارجية الواردة من أقاربهم اللاجئين في أوروبا وحول العالم.