9.4 C
Damascus
الأحد, نوفمبر 24, 2024

تفاصيل الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران

تتوالى ردود الفعل بعد تصاعد الأحداث العسكرية بين إيران وإسرائيل، فقد استهدف سلاح الجو الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، مدينة أصفهان الإيرانية.

تزامن القصف الإسرائيلي لمواقع داخل العمق الإيراني مع قصف جوي لإسرائيل استهدف نقاطاً تابعة لقوات الأسد في منطقتي درعا والسويداء جنوبي سورية، والذي تم اعتباره “رداً محدوداً”، على الهجوم الإيراني الذي استهدفها قبل أسبوع.

وكانت إسرائيل قد صرّحت بأنها سترد على الهجوم الذي شنّته طهران منتصف الشهر الجاري، فيما كان الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، حذّر إسرائيل بأن بلاده سترد على أي هجوم على أراضيها و”بقوة”.

وجاء الهجوم الإيراني في الـ13 من نيسان، ضمن ما وصفته وزارة الخارجية الإيرانية في بيان بـ”الإجراء الدفاعي” عقب القصف الإسرائيلي الذي استهدف قنصليتها في دمشق في ذات الشهر.

مواقع القصف في الجنوب

وذكرت شبكة “الراصد” المحلية، أن سماء السويداء شهدت تحليقاً للطيران الحربي، الذي يرجح أنه إسرائيلي، نتج عنه استهداف عدة مواقع، بينها كتيبة الرادار الواقعة بين مدينة إزرع وبلدة قرفا شرقي درعا، ومطار إزرع الزراعي، كذلك استهدف القصف مطار الثعلة العسكري في السويداء، وفق مصادر محلية.

لماذا أصفهان؟

وأعلن الإعلام الرسمي الإيراني عن انفجارات هزت سماء أصفهان وسط البلاد، ناجمة عن تصدي المضادات الأرضية الإيرانية لمسيرات يعتقد أنها إسرائيلية، دون الإبلاغ عن خسائر مادية أو بشرية.

وأشارت وكالات الأنباء الإيرانية إلى أن ثلاثة انفجارات دوت في أرجاء أصفهان، بالقرب من قاعدة شكاري الجوية العسكرية، في شمال غربي المحافظة.

وذكرت “القناة 12” الإسرائيلية بأن الهدف الذي تم قصفه في إيران كان مطاراً عسكرياً في منطقة أصفهان.

وتعد منطقة أصفهان مركزاً للمنشآت النووية الإيرانية، إذ تقع فيها العديد من المواقع النووية “الإستراتيجية” لإيران، بما فيها نطنز، التي تعد محور برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني.

المنشآت النووية آمنة

ونقلت محطة “abc” نيوز عن مسؤول أميركي قوله إن صواريخاً إسرائيلية أصابت موقعاً في إيران، كما تحدثت “فوكس نيوز” عن مصدر عسكري أميركي، بأنّ نطاق الهجمات الصاروخية الإسرائيلية على إيران كان محدوداً.

لكن شبكة “CNN” الأمريكية نقلت عن مسؤول أمريكي كبير قوله إن المنشآت النووية “لم تكن هدفاً” خلال القصف الذي طال أصفهان اليوم.

وأضاف أن نطاق الأهداف لم يتم تحديده بدقة، لكن “من الواضح أن المواقع النووية والمدنية لم تكن ضمن هذه الأهداف”.

من جانبها، قالت وكالة “تسنيم” الإيرانية، إن المنشآت النووية في محافظة أصفهان “آمنة تماماً”.

وكذلك أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، عدم وقوع أي ضرر في المواقع النووية الإيرانية، بعد الأنباء حول هجوم بمسيرات في محافظة أصفهان.

وأكدت مصادر لصحيفة “جيروزاليم بوست” أن الهجوم على إيران في أصفهان، أصاب أصول القوات الجوية الإيرانية بجوار الموقع النووي في نفس المنطقة تقريباً.

وقالت مصادر للصحيفة إن الرسالة كانت واضحة، “لقد اخترنا عدم ضرب مواقعكم النووية هذه المرة، لكن كان بإمكاننا أن نفعل ما هو أسوأ هنا”.

وعقب الهجوم المذكور، أعلنت وكالة “مهر” الإيرانية عن تعليق الرحلات الجوية إلى مدن طهران وأصفهان وشيراز، وكذلك المطارات في عدة أجزاء من البلاد.

وأظهرت برامج تتبع الرحلات الجوية أن الرحلات الجوية التجارية تتجنب غرب إيران، بما في ذلك أصفهان، وتلتف حول طهران من الشمال والشرق.

في حين، قالت شركة الطيران الإماراتية في بيان لها إن إحدى طائرات شركة “فلاي دبي”، التي غادرت بالفعل إلى طهران، اضطرت للعودة إلى دبي بعد إغلاق مطار العاصمة الإيرانية.

وكذلك أوقفت عدة شركات طيران التحليق فوق الأجواء الإيرانية، وغيّرت مسارها إلى مطارات بديلة، أو عادت إلى نقاط انطلاقها.

ويأتي الهجوم بعد أقل من أسبوع من إطلاق إيران أكثر من 300 طائرة بدون طيار وصاروخ في أول هجوم مباشر لها على الأراضي الإسرائيلية.

وكان هذا الهجوم، الذي اعتبره محللون وسياسيون “غير مسبوق”، رغم أن أغلب الصواريخ والمسيرات تم اعتراضها وإسقاطها، رداً على استهداف إسرائيل للقنصلية الإيرانية في دمشق، والذي أدى لمقتل كبار القادة الإيرانيين.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار