طلبت ميليشيا (ب ي د) من سكان 12 منزلا في مدينة الرقة وريفها الغربي الخاضع لسيطرتها مغادرتها وتسليمها لها، بحجة أنها تعود لعناصر من تنظيم “داعش” أو الجيش الوطني السوري.
وقال مراسل شبكة الخابور في الرقة، إن الميليشيا أبلغت المستأجرين في المنازل الـ 12 بمغادرتها وتسليمها إلى مكتب العلاقات العسكرية في الميليشيا، رغم وجود عقود نظامية بين المستأجرين ومالكي المنازل المقيمين في مناطق خارجة عن سيطرة (ب ي د).
وأوضح المراسل أن البلاغات وصلت إلى ثلاثة عائلات تقيم بمنازل بحيي الإدخار ومساكن الشرطة، وفي مدينة الطبقة تسلمت أربع عائلات في الحيين الثاني والأول بلاغات بضرورة تسليمها، فيما أن المنازل الباقية كانت في بلدتي المنصورة غرب الرقة والكرامة شرقها.
كما تعتزم الميليشيا تسليم المنازل الموجودة في الرقة والطبقة بعد إعادة تأهيلها إلى قادة في صفوفها، بينما تخطط لتحويل المنازل في بلدتي الكرامة والمنصورة إلى مقرات عسكرية لصالح ما يسمى “الأسايش”.
ويسكن أصحاب المنازل الأصليين خارج مناطق سيطرة (ب ي د)، في حماة حيث يعيشون هناك منذ سنوات لمتابعة تعليم أطفالهم وأعمالهم، كما يعود بعض هذه المنازل إلى أشخاص من منطقة تل أبيض شمال الرقة الواقعة تحت سيطرة الجيش الوطني السوري.
وهذه ليست المرة الأولى التي تستولي فيها (ب ي د) على منازل أهالي الرقة لصالح قادة في صفوفها، حيث استولت قبل نحو ثلاثة أشهر على بنائين قرب حديقة الاستقلال وسط الرقة، وسلمتها لعائلات قادة في صفوفها.
يذكر أن ميليشيا (ب ي د) استولت في وقت سابق على منزل المدني “موسى حسن الكلاح” في قرية الكرامة، و”جوان حسين” في قرية جرنك بريف عامودا، وحولتها إلى نقاط عسكرية، وقامت الميليشيا بحفر خنادق ودشمت المنازل من الأعلى ليتم تحويلها إلى نقاط عسكرية بالكامل دون موافقة أصحابها.