عقد رئيس الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة عدة لقاءات مع مسؤولين أمميين في نيويورك، لبحث تطورات الملف السوري، وأوضاع اللاجئين السوريين في لبنان.
والتقى رئيس الائتلاف الوطني بنائبة المبعوث الأممي إلى سورية نجاة رشدي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، وناقش معها الملف السوري وأهمية دور فريق المبعوث الأممي في تحريك الملف السياسي، والتأكيد على ضرورة تفعيل كل بنود قرار مجلس الأمن 2254.
وقال البحرة إن اللقاء ركز على الأوضاع الكارثية التي يعيشها الشعب السوري على كل الأصعدة، وعلى وجه التحديد الحالة الطارئة التي يواجهها اللاجئون السوريون في دول الجوار، وبالأخص في لبنان بعد القرارات الرسمية التي صدرت مؤخراً.
وأضاف أنه قدّم ورقة تضمّنت تفاصيلاً حول هذه القضايا ومقترحات تشمل خطوات عملية لمعالجة الأزمة المتفاقمة، وأهمية بذل الجهود مع الحكومة اللبنانية لوقف الإعادة القسرية للسوريين، في ظل استمرار الظروف في سورية، والتي لا ترقى لجعل عودة اللاجئين طوعية وكريمة وآمنة وفق المعايير الدولية.
كما التقى رئيس الائتلاف بوكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام “روزماري آن ديكارلو”، وناقش معها واقع العملية السياسية في جنيف، وأسباب جمودها، والسبل الممكنة لتفعيلها، في ظل المعوقات الحالية.
وتناول اللقاء عدة ملفات بينها موضوع المساعدات الإنسانية، وتدني مستوياتها وكيفية زيادة فعالية الميزانية الحالية عبر تخصيص قسم منها لدعم الاقتصاد المحلي، عبر شراء المحاصيل الزراعية من المزارعين مباشرة، ولا سيما القمح الذي يمكن طحنه محليًا وتوزيعه على المخابز لبيعه بأسعار مدعومة أو مجانًا للمحتاجين.
وناقش أيضاً موضوع التعافي المبكر وضرورة أن يدار بكل مفاصله بشكل حيادي ويقوم بعمله وتوزيع مشاريعه وفق التوزع السكاني في مناطق سورية كافة، دوت أي تمييز لأي سبب كان.
يذكر أن رئيس الائتلاف يجري جولة لقاءات بدأها مع مسؤولين أوروبيين لمناقشة تطورات الملف السوري، وبحث سبل تحريك العملية السياسية وحشد الدعم الدولي لها، والبحث في معالجة أزمة اللاجئين السوريين في لبنان.
