شهدت مناطق إيرانية عديدة احتفالات شعبية بعد الإعلان عن موت الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في حادث سقوط مروحيته.
وعبّر كثير من الإيرانيين عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن ابتهاجهم بمصرع رئيسي لدوره البارز في انتهاكات حقوق الإنسان، وفق ما نقل موقع “إيران إينترنشنال” الإيراني.
كما أعلنت أسر ضحايا النظام الإيراني عبر رسائلهم ومنشوراتهم عن سعادتهم بخبر مصرعه، وطالبوا بتحقيق العدالة، ووصفوا رئيسي بالمجرم الذي أفلت من المحاكمة، وطالبت الأسر الشعب الإيراني بالرقص علناً تعبيراً عن الفرح.
عقب ذلك، هدّد المسؤولون في جهاز القضاء والشرطة في إيران رواد مواقع التواصل الاجتماعي والصحافيين من نشر أي مواد تسبب الإضرار بالأمن النفسي في المجتمع.
وأكد موقع “إيران إينترنشنال” أن المدعي العام محمد موحدي آزاد خاطب رؤساء النيابة العامة بأنه يتعين عليهم التعامل بشدة مع الأشخاص الذين يسيئون أو يخلون بالأمن النفسي للمجتمع ويزعجون الرأي العام من خلال نشر معلومات ما بعد مصرع رئيسي.
ويستمر النظام الإيراني باستخدام أساليب إرهابية مختلفة لخنق أصوات المعارضين لسياسته، ومنع نشر مواقف الناس في وسائل الإعلام المحلية.
يذكر أن رئيسي تم تعيينه عام 1985 في منصب نائب لمحكمة “الثورة الإيرانية”، وهو في سن الخامسة والعشرين، وفي عام 1988 شارك بصفته نائب المدعي العام في طهران في “لجنة الموت” لإرسال عدة آلاف من الأشخاص إلى الإعدام، ومتورط بإرسال عدّة ميليشيات إيرانية طائفية عابرة للحدود إلى سورية والعراق ودعمها في اليمن ولبنان.