12.4 C
Damascus
الإثنين, نوفمبر 25, 2024

شاهد يروي الواقعة.. 12 عاماً على مجزرة الحولة بريف حمص

خاص – سنا

يتوافق اليوم السبت 25 أيار، مع الذكرى الـ12 لمجزرة الحولة بريف حمص الشمالي الغربي، والتي ارتكبتها قوات نظام الأسد بعد حصارها وقصفها بشتى أنواع الأسلحة.

وتسببت المجزرة بارتقاء أكثر من 108 أشخاص بينهم 56 طفلاً، فضلاً عن دمار نسبة كبيرة من مباني المدينة والبنية التحتية فيها.

وكالة سنا التقت مع الناشط محمد الحمصي وهو أحد الشهود على المجزرة، حيث قال إنه في صباح يوم الجمعة 25 أيار 2012، بدأت قوات الأسد باستهداف منطقة الحولة بقذائف المدفعية والدبابات، لثني الأهالي عن الخروج بمظاهرة في جمعة “يا دمشق موعدنا قريب”.

ومع اقتراب موعد صلاة الجمعة بدأ القصف يتصاعد، ما أدى إلى وقوع شهداء وجرحى، وعلى الرغم من فض المظاهرة بشكل سريع فإن قوات الأسد كثفت من عمليات القصف، وفق الحمصي.

وأضاف: مع غياب شمس ذلك اليوم، بدأ القصف يتركز على الطرق الرئيسية الواصلة بين مدن المنطقة، وعلى حي طريق السد في مدينة تلدو تحديداً، علماً أن هذا الحي متاخم لقرى وبلدات موالية لنظام الأسد من أبناء الطائفة العلوية.

ولفت إلى أن القصف تزامن مع دخول مجموعات من “الشبيحة” وميليشيات الدفاع الوطني مدعومة بالعربات المدرعة والدبابات التابعة لقوات الأسد، إلى منازل الحي، وقيامها بعملية تصفية ميدانية للسكان، بما في ذلك النساء والأطفال.

وبعد انسحاب عناصر قوات النظام تمكن الأهالي من الوصول إلى ذويهم في الحي، ليتبين لهم ارتقاء جميع قاطنيه، حيث جرى ذبحهم بواسطة السكاكين والأدوات الحادة.

وفي اليوم التالي دخلت بعثة من الأمم المتحدة إلى المنطقة وساعدت بإخلاء بعض الجثث التي لم يتمكن الأهالي من سحبها بسبب قربها من حواجز قوات النظام، كما عمل مراقبو الأمم المتحدة على توثيق أسماء وعدد الضحايا.

وبعد المجزرة فرض نظام الأسد حصاراً خانقاً على منطقة الحولة انتهى في منتصف أيار عام 2018 بعد فرض التهجير على رافضي التسوية إلى منطقة إدلب.

ويمتلك نظام الأسد سجلاً دموياً حافلاً بجرائم الحرب عبر استخدام كافة أنواع الأسلحة بحق المدنيين بما فيها الأسلحة المحرمة دولياً.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار