طالب المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي، هيئة “تحرير الشام”، بالإفراج عن الكاتب السوري “رامي عبد الحق”، الذي اعتقلته بسبب مشاركته في مظاهرات الحراك الشعبي في إدلب.
وقال المركز في بيان، إنه يحمّل “هيئة تحرير الشام” المسؤولية القانونية والأخلاقية عن أي أذى جسدي أو نفسي يتعرض له عبد الحق، داعياً إلى الكشف عن مصيره وإطلاق سراحه فوراً دون قيد أو شرط.
وأضاف البيان، أن “الاعتقال التعسفي حال دون تقديم رامي كتابه الأخير في لندن”، مضيفاً أن “الوسط الحقوقي تلقى صدمة أخرى بنبأ اعتقاله ليضاف إلى سلسلة فوضى الاعتقالات والوفيات تحت التعذيب التي تمارسها السلطات المحلية لكتّاب وفنانين على مسمع ومرأى من العالم”.
وأشار البيان إلى نشاطه الحقوقي والمدني العام، وهو خريج قسم الأدب العربي، وحالياً طالب في السنة الأخيرة بكلية العلوم الإنسانية، وهو “فنان تشكيلي له عدة معارض، وممثل مسرحي لديه 6 أعمال مسرحية حاصل على شهادة في الإخراج المسرحي، وله نشاط مدني سلمي، وسلاحه القلم، والكلمة، والريشة”.
وكان عبد الحق قد تلقى دعوة من المنتدى الثقافي العربي البريطاني ومنصة ” “LondonAR الإعلامية لتقديم كتابه الأخير “ربيع الشعوب – أسباب الفشل وعوامل النجاح” مع نخبة من الكتّاب في بريطانيا والعالم العربي.
اعتقال تعسفي بلا مبرر
ورأى المركز أن اعتقال الكاتب السوري كان “احتجازاً تعسفياً غير شرعي بلا مبرر”، وأنه خالف القوانين الدولية، وفي مقدمتها الاتفاقية الدولية للحقوق المدنية والسياسية، التي تؤكد على حرية التعبير، داعياً كل المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية لتسليط الضوء على سلسلة الاعتقالات التعسفية والوفيات تحت التعذيب في إدلب.
وكانت الهيئة قد اعتقلت خلال الأيام الماضية العديد من النشطاء المعارضين والمناهضين لها، من المشاركين في الحراك الشعبي ضدها، في حملة اعتقالات نفذتها ضد عدد من النشطاء ومنظمي الحراك الشعبي الرافض لسياساتها القمعية والاحتكارية.