أعلنت المديرة الإقليمية لمنطقة شرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية حنان بلخي، أن العالم بأسره نسي نظام الرعاية الصحية المدمر في سورية، وحثت على تفكير جديد ومبتكر لوقف نزوح الطواقم الطبية إلى الخارج، وأن أوضاع القطاع الصحي في سورية باتت مأساوية وسط بنية تحتية شديدة الضعف.
وقالت إن الأطباء الشباب بحاجة إلى أن تُتاح لهم آفاق أفضل من ممارسة الطب على طريقة القرن الرابع في ظروف مزرية.
وزارت بلخي مناطق سيطرة الأسد في الفترة من الـ11 إلى الـ16 من أيار، الماضي، وذلك بعدما تولت منصبها في شباط الماضي، حيث وصفت الوضع عند عودتها بأنه “كارثي”، مع وجود عدد “صادم” من المحتاجين ومعدلات مثيرة للقلق من محط سوء التغذية بين الأطفال.
وأكدت أن نحو نصف القوى العاملة في مجال الصحة فرت من البلاد التي تواجه “أزمات متعددة الطبقات”، مع “13 عاماً من الحرب وزلزال مدمر وقع العام الماضي، إضافة إلى الوضع الجيوسياسي المعقد”.
وأوضحت أن العاملين في مجال الرعاية الصحية يتقاضون أجوراً “منخفضة جداً جداً”، إذا تمكنوا من الحصول على راتب، لافتة إلى أن الجراحين إذا لم يحظوا بغرفة عمليات ومواد تخدير وممرضين محترفين ووحدات تعقيم فلن يتمكنوا من فعل شيء.
ويغادر اﻷطباء مناطق سيطرة اﻷسد نحو مختلف دول العالم، ومن أبرزها الصومال، وفيما تقول مسؤولة منظمة الصحة إن السبب هو الحرب والعقوبات، فقد أكدت مصادر موالية لسلطة الأسد، أن السبب يعود للقرارات التعسفية والفشل الإداري.
وتتفاقم مشكلة القطاع الصحي في مناطق سيطرة اﻷسد، جراء الفشل اﻹداري والمالي، وصعوبات مالية تواجه اﻷطباء والكوادر في المشافي، وفقاً لما تؤكده مصادر متقاطعة.