أفرجت “هيئة تحرير الشام” عن القياديين المنشقين عنها، المحامي عصام خطيب والشرعي طلحة المسير (أبو شعيب المصري)، بعد نحو 10 أشهر على اختطافهما من ريف حلب.
وقال رئيس “جهاز التفتيش” في “حكومة الإنقاذ”، الدكتور إبراهيم شاشو وفق منشور له، أمس الاثنين 10 من حزيران ، إن “تحرير الشام” استجابت لمساعيه في طلب العفو، وأفرجت عن خطيب والمصري، وإن صفحة الخلاف طويت بينهما وبين “تحرير الشام” وبدأت صفحة جديدة.
واختطف خطيب والمسير بعد خروجهما من صلاة الجمعة في 21 من تموز 2023، بنفس التوقيت من مكانين مختلفين من مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي.
وشغل عصام خطيب و”أبو شعيب” مناصب في “هيئة تحرير الشام” بإدلب، وانشقا عنها منذ سنوات، ويقيمان في ريف حلب، ويعرفان بمعارضتهما لسياسة “الهيئة” وانتقاد قياداتها وسلوكها.
حينها، قال الشرعي السابق والمنشق عن” تحرير الشام” أبو يحيى الشامي (مقرب من خطيب وأبو شعيب)، إن عملية الاختطاف كانت بعد خروجهما من جامع “أبو بكر الصديق” في أعزاز، لكن من مكانين مختلفين.
وأوضح أن “أبو شعيب” كان معه طفل وقت الاختطاف، وأن سيارة من نوع “بيك آب” لون أبيض صدمتهما فوقع “أبو شعيب” على الأرض واختطفه ملثمون دون الطفل.
في حين كان المحامي عصام خطيب مع اثنين من جيرانه في شارع فرعي، وصدمته سيارة من نوع “سنتافيه”، ونزل منها ملثمون وضربوه بأسفل بنادقهم وحملوه إلى السيارة، وحضرت سيارة ثانية من نفس النوع، وسلكت السيارتان معاً طريق قرية كفر كلبين شرقي أعزاز.
وتواجه “تحرير الشام” منذ نهاية شباط الماضي حراكاً سلمياً يطالب بإسقاط قائد الفصيل “أبو محمد الجولاني”، والإفراج عن المعتقلين، ويرفض سياسة التفرد بالقرار.