اعتقلت السلطات الألمانية عناصر ميليشيا فلسطينية مساندة لنظام الأسد، بسبب ارتكابهم جرائم وانتهاكات في سورية وتحديداً جنوب دمشق، كما اعتقلت السويد متورطين آخرين لذات السبب.
وقال “المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية”، إن السلطات الألمانية اعتقلت في برلين “جهاد أ”، و”مظهر ج”، و”سمير س”، و”محمود أ”، و”وائل س”، تنفيذاً لأوامر التوقيف الصادرة عن قاضي التحقيق في أمام محكمة العدل الاتحادية في 6 حزيران الماضي.
وقال المركز إن جهاد ومحمود، وسمير، ووائل، كانوا منتسبين إلى مليشيا “حركة فلسطين الحرة” الموجودة في سورية منذ ربيع 2011، والتي سيطرت على مخيم اليرموك نيابة عن النظام.
وتعاونت الميليشيا مع فرع المخابرات العسكرية، وعلى وجه الخصوص مع الفرعان 227 و235، حيث كان مظهر عضواً في الفرع 235، والذي يسمى “فرع فلسطين”.
وأوضح المركز أن جميع المشتبه بهم شاركوا في حملة القمع العنيفة ضد الاحتجاج السلمي المناهض للنظام في اليرموك، وعلى وجه التحديد قاموا في 13 تموز 2012 باستهداف المتظاهرين المدنيين، وإطلاق النار عليهم، ما أدى إلى مقتل ستة أشخاص.
وقام محمود، ومظهر، وسمير ، ووائل، بالإيذاء الجسدي لمدنيين من مخيم اليرموك بشكل شديد ومتكرر، بين منتصف عامي 2012 و2014، وذلك عند نقاط التفتيش التي أقامتها الحركة وغيرها من القوات الموالية للنظام على مداخل المنطقة أو مخارجها.
وتعرض الضحايا للكمات والضرب بأعقاب البنادق على رؤوسهم كما تعرضوا للمعاملة الوحشية بالركلات من قبل العناصر الأربعة، وفقاً للمركز.
وفي السويد، أكد المركز اعتقال ثلاثة أشخاص اليوم الأربعاء، للاشتباه في ارتكابهم جرائم ضد القانون الدولي، في سورية عام 2012.
وجرت الاعتقالات بعد التعاون بين المدعين العامين في السويد وألمانيا، وبدعم من سلطات التعاون في مجال إنفاذ القانون والعدالة الجنائية في الاتحاد الأوروبي.