قال الدفاع المدني السوري إن تكتيكات جديدة وخطيرة باستخدام الطائرات الحربية الروسية ذخائر شديدة الانفجار، واستخدام قوات الأسد طائرات مسيّرة انتحارية، في استهداف المدنيين والمناطق المأهولة، يزيد من حالة عدم الاستقرار ويقوّض الحياة.
وأضاف الدفاع المدني السوري في تقرير له اليوم أن التصعيد ينذر بكارثة وموجة نزوح جديدة في المنطقة في ظل ضعف الاستجابة الإنسانية في المنطقة.
وأشار إلى أن الطائرات الحربية الروسية صعدت من هجماتها على مناطق ريف إدلب يوم أمس الأربعاء، إذ استهدفت بغارتين جويتين ليلاً المدرسة الثانوية المهنية الخارجة عن الخدمة أطراف مدينة جسر الشغور غربي إدلب.
وأصيبت امرأة بحالة فقدان وعي بسبب الخوف إثر قصف جوي روسي مماثل استهدف مسكناً مدنياً يستخدم كمسبح عائلي على أطراف بلدة الحمامة.
ونبه التقرير إلى هجمات بسبع طائرات مسيرة انتحارية، انطلقت من مناطق سيطرة قوات الأسد، استهدفت بلدة النيرب بريف إدلب الشرقي، وكانت 4 هجمات منها استهدفت مركبات للمدنيين وآلية زراعية.
وصباح اليوم الخميس استهدفت ثلاث هجمات بطائرات مسيرة انتحارية ريف إدلب الجنوبي، إذ استهدف الهجوم الأول سيارة مدنية في قرية فركيا بجبل الزاوية، واستهدف الهجوم الثاني سيارة مدنية في قرية شنان، فيما انفجرت الطائرة الثالثة بحقل زراعي على أطراف قرية شنان.
التقرير أكد أن الدفاع المدني السوري استجاب خلال النصف الأول من العام الحالي 2024 لـ 392 هجوماً من قبل قوات الأسد وروسيا والقوات الموالية لهم على مناطق شمال غربي سورية.
وتسببت هذه الهجمات بارتقاء38 مدنياً بينهم 13 طفلاً و 6 نساء، وإصابة 150 مدنياً بينهم 57 طفلاً و 16 امرأة.
وختم الدفاع المدني تقريره بأن تصعيد الهجمات على شمال غربي سورية واستمرارها وتهديدها الأرواح وتقويضها سبل العيش وغياب العدالة والمحاسبة، والحل السياسي وفق قرار مجلس الأمن 2254، ينذر بموجة نزوح جديدة للسكان في ظل تراجع الاستجابة الإنسانية.