عززت قوات الأسد، اليوم الأربعاء، وجودها في عدة نقاط قرب مدينة جاسم بدرعا، وذلك بعشرات العناصر وعدد من الآليات العسكرية، حيث جاء ذلك على خلفية تعرض أحد حواجزها لهجوم مسلح.
ورصدت مصادر محلية وصول أكثر من 50 عنصراً من قوات الأسد، إضافة إلى عدد من الآليات إلى الريف الشمالي في درعا.
وقالت المصادر إن قوات الأسد استقدمت تعزيزات عسكرية إلى حاجز القنية، مؤلفة من دبابات وسيارة زيل عسكرية محملة بعشرات العناصر من قوات الأسد، بالإضافة لتعزيزات مماثلة وصلت إلى حاجز عسكري يقع على الطريق الحربي غرب قرية العالية.
وأقدمت قوات الأسد على إنشاء نقاط عسكرية على الطرقات الفرعية المحيطة بمدينة جاسم، واحدة جنوبي المدينة قرب تل المطوق، والثانية شمالي جاسم بالقرب من المشفى على طريق “سملين – جاسم”، بالإضافة لـ 3 نقاط أخرى غربي جاسم بالقرب من مزرعتين وحاجز قرقس.
وتجري عمليات تدشيم على النقاط العسكرية الجديدة ورفع سواتر ترابية بالإضافة لوصول تعزيزات من عناصر مشاة من قوات النظام وآليات عسكرية إلى تلك النقاط.
وقبل أسبوع هاجم مقاتلون محليون حاجز الطيرة الواقع بين مدينتي إنخل وجاسم شمال درعا، بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة ما أسفر عن عطب عربة “BMB” وقتل عنصر وجرح آخر من قوات النظام.
وجاء الهجوم على حاجز الطيرة عقب مهلة أطلقها أبناء المنطقة للإفراج عن سيدة من مدينة إنخل اعتقلها النظام في العاصمة دمشق وأفرج عنها في مساء اليوم ذاته عقب مهاجمة حاجز النظام ومحاصرة مركز أمن الدولة في مدينة إنخل والتهديد باقتحام المركز.
ويلجأ نظام الأسد في الغالب إلى تنفيذ عمليات أمنية محدودة كعمليات الخطف والاغتيال والاعتقال في محافظة درعا منذ عام 2018، بهدف تصفية وتحييد شخصيات يريد النظام التخلّص منها عن طريق الاغتيال تحت اسم مجهول، هرباً من المسائلة الشعبية، وهي وسيلة يفضلها النظام عن الاعتقال في كثير من الأحيان.
ويستمر التوتر بين مجموعتين متنازعتين في مدينة جاسم لليوم الحادي عشر على التوالي، في ظل مفاوضات مستمرة بين وجهاء من مدينة جاسم وانخل وحوران للتوصل إلى حل يرضي الطرفين المتنازعين وإنهاء الاشتباكات بين الطرفين.