9.4 C
Damascus
السبت, نوفمبر 23, 2024

السويداء مستمرة في حراكها السلمي، ودعوات للثأر لمقتل مرهج الجرماني

تستمر تظاهرات محافظة السويداء ضد نظام الأسد، في جمعتها الأولى من الشهر الـ12 لانطلاق الاحتجاجات الشعبية في المحافظة، وسط أجواء من الحزن على مقتل قائد فصيل “لواء الجبل”، مرهج الجرماني، الذي اغتيل قبل يومين في منزله بمسدس كاتم للصوت.

وقالت شبكة” السويداء 24″، إن ساحة الكرامة اليوم كانت ترتدي اللون الأسود في إحياء الجمعة المركزية، حيث تجمّع حشود المتظاهرين لإقامة وقفة عزاء لمرهج الجرماني، وسط حزن عام ظهر على وجوه المتظاهرين.

واستقبل لواء الجبل التعازي في مدخل ساحة الكرامة، كما حملت التعازي شهادات بمواقف الجرماني من قبل الوفود الداخلة إلى الساحة.

وتضمّنت اللافتات التي نشرتها “السويداء 24” العديد من العبارات التي تنعى الجرماني، أبرزها: “اغتيالاتكم لن تقتل سلميتنا، مستمرون يا مرهج فنم قرير العين، لن تقتلوا مرهج فينا فلدينا ألف، كلنا مرهج، مرهج الجرماني روحك لن تفارق ساحاتنا”.

كما رفع المتظاهرون أعلام الثورة السورية، ولافتات تعبّر عن تأكيدهم على مطلبهم الأساسي بالحرية واسقاط النظام وتطبيق القرار الأممي “2254”.

وشارك في المظاهرة ممثلون عن فئات مختلفة من أهالي المحافظة، منهم جمع القطاع الصحي، والتجمع المهني في السويداء، وتجمع معلمي السويداء وتجمع مهندسي السويداء، وفق صور نشرتها “السويداء 24”.

كما أحيا المشاركون في تظاهرات السويداء المطالبة بالثأر للشيخ وحيد البلعوس، مؤسس حركة “رجال الكرامة”، ورفاقه الذين اغتيلوا في العام 2015، محملين نظام الأسد وقواته الأمنية المسؤولية المباشرة عن كل الجرائم بالمحافظة.

وشهدت ساحة الكرامة إقبالاً كبيراً من المحتجين لم تشهده منذ أشهر، مؤكدين أنهم “مستمرون في المشاركة، وأن عمليات الترهيب والاغتيال لن تزيدهم إلا إيماناً وإصراراً على متابعة مسيرتهم الهادفة للتغيير السياسي في سورية بشكل سلمي، وستفوت الفرصة على النظام لجر المحافظة إلى العسكرة والاقتتال”، وفق شبكات محلية.

وشهدت المحافظة خلال الأسابيع الأخيرة أعمال عُنف طالت عدداً من الأشخاص في مناطق عدة من المحافظة وعمليات إطلاق نار وتفجيرات ليلية مرعبة للأهالي والأطفال، إلى جانب نشر الإشاعات عبر حسابات وهمية كثيرة على وسائل التواصل، تركز بثها عبر صفحات إعلامية اكتشف قبل سنوات أنها تدار من الأقبية الأمنية.

المحافظ الذي ظهر خلال لقاء مع ممثلين عن البلديات والفرق الحزبية قبل يوم من اغتيال الجرماني، أكد للحضور مراراً أن مهامه تتمثّل في “تقديم الخدمات الضرورية للمحافظة وحل المشاكل العالقة”، وفي مقدمتها أزمة المياه الخانقة وأزمات الوقود والكهرباء.

وحتى اللحظة، لم يسهم وجوده في تحسين الواقع المتردي للخدمات التي يعد بإصلاحها، على خلاف ما يبدو أنه جاء فعلاً لحله، وهو أزمة العصابات، كما يرى أهالي المحافظة الذين تأكدوا من أنه استطاع فتح الباب أمام عودة نشاطها بعد عشرة أشهر من ركود ممارساتهم بشكل واضح.

وتواصل محافظة السويداء حراكها السلمي المطالب بالتغيير السياسي وإسقاط النظام منذ 17 من آب 2023، وسط محاولات متكررة من نظام الأسد لإجهاض هذا الحراك.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار