2.4 C
Damascus
الإثنين, نوفمبر 25, 2024

سفير الروسي لدى نظام الأسد: ما ينشر حول التطبيع التركي مع الأسد سابق لأوانه

قال السفير الروسي لدى نظام الأسد “ألكسندر يفيموف”، اليوم الأحد، إن كل ما تنشره وسائل الإعلام بخصوص التطبيع بين تركيا ونظام الأسد سابق لأوانه.

وأشار “يفيموف” خلال مقابلة له مع وسائل إعلام تابعة للنظام إلى أن “إجراء اتصالات مباشرة بين ممثلي النظام وتركيا بشأن التطبيع يجب أن يسبقه إعداد دقيق، وهو جارٍ على قدم وساق”.

واعتبر سفير روسيا لدى نظام الأسد أن آلية الحوار الرئيسية بشأن سورية هي الصيغة الرباعية التي تضم روسيا وإيران وتركيا ونظام الأسد، مشيراً إلى أنه من المُفيد إشراك دول أخرى في هذه العملية من أجل تنشيط الخطوات ذات العلاقة، على حد زعمه.

وبشأن اجتماعات اللجنة الدستورية السورية، قال “يفيموف” إنه تم اقتراح بغداد كأحد الأماكن لاجتماعات اللجنة الدستورية، إلا أنه لم يتم التوصل بعد إلى توافق حول هذا الخيار.

وأشار السفير الروسي إلى أن اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف قد توقفت بعد أن أصبحت سويسرا بلداً غير محايد إثر انضمامها للعقوبات الغربية على روسيا إثر الحرب التي شنتها موسكو على أوكرانيا.

وأضاف، “لن يجادل أحداً بأن استعادة العلاقات السورية التركية التي كانت تتسم سابقاً بحسن الجوار، لن يكون لها تأثير إيجابي على الحالة في الجمهورية العربية السورية فحسب، بل ستسهم أيضاً في تحسين الوضع في المنطقة بشكل عام”.

وسبق أن قال “عمر أنهون” آخر سفير تركي في سورية، إن حل جميع المشكلات المتشابكة بين أنقرة ودمشق قد يستغرق سنوات طويلة، معتبراً أن رد دمشق على دعوة أنقرة لإتمام عملية التطبيع، لا يطرح شروطاً مسبقة، بل يحدد ما يجب تحقيقه بمجرد بدء العملية.

ورأى أنهون، في مقال بمجلة “المجلة”، أن تلك المشكلات قائمة حتى في حال التقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع بشار الأسد، ولفت إلى وجود قضايا رئيسة يجب معالجتها لجعل التطبيع ممكناً ومستداماً، أبرزها مسألة فصائل المعارضة في شمال غرب سورية، وقوات “قسد” الكردية وحزب “العمال الكردستاني”، إضافة إلى أزمة اللاجئين في تركيا.

وأكد السفير السابق، أن الأسد لم يغير سياساته أو “ممارساته الوحشية” التي أدت إلى انتفاضة عام 2011، بل لا يزال مصراً على موقفه الرافض للمعارضة، لافتاً إلى أن إجراء انتخابات حرة بمشاركة الجميع وتقاسم السلطة، حتى على أدنى مستوى، ما زالا احتمالين بعيدين عن التحقق.

وأشار إلى أن “الأزمة السورية” ليست مجرد قضية ثنائية بين تركيا وسورية، ولا يزال قرار مجلس الأمن رقم 2254، الخيار الأفضل لتشكيل إطار وأساس لتسوية سياسية شاملة في سورية.

وسبق أن اعتبر “عمر أنهون” السفير التركي السابق لأنقرة في دمشق، أن تركيا صاحبة الثقل الإقليمي، قد تخلت عن فكرة “سورية دون الأسد”، وتسعى الآن لإقامة علاقة تعاون مع دمشق، وذلك بعد تصريحات الرئيس التركي “أردوغان” عن إمكانية إعادة العلاقات مع إمكانية لقاء الأسد

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار