13.4 C
Damascus
الجمعة, أكتوبر 18, 2024

الصيدليات في مناطق الأسد تبيع الأودية بالظرف، وانتشار للأدوية منتهية الصلاحية

أفادت مصادر طبية بانتشار ظاهرة بيع الدواء بـ”الظرف” في مناطق سيطرة الأسد، لافتة إلى أن الرفع الأخير لأسعار الأدوية، أثر على أرقام المبيع في الصيدليات حيث تراجعت بشكل كبير.

وقال الصيدلاني “عمار صنوبر”، في حديثه لأحد المواقع الإعلامية الموالية لنظام الأسد إنه بعد زيادة أسعار الأدوية، اضطر أغلب الصيادلة إلى بيع الأدوية بالظرف لأن المريض لا يملك ثمن شراء علبة كاملة من الدواء.

وأشار إلى أنه تم الاستغناء عن الأدوية الكمالية، مثل المتممات الغذائية وأدوية البشرة والإكسسوارات والكريمات، وبات الأولوية لأدوية الأمراض المزمنة مثل القلب والسكري، إضافةً إلى المسكنات.

واعتبر أن معظم الزمر الدوائية متوفرة، لكن يوجد انقطاعات ببعض الأدوية النوعية مثل بعض أنواع المضادات الحيوية والأدوية الهرمونية والغدة وبنسلامين لداء ويلسون، وقد يكون السبب لفقدان بعض الأصناف يعود للتصدير أو التكاليف التي لا تتناسب مع الأسعار.

أدوية منتهية الصلاحية

وحذّرت مصادر طبية من مغبة عدم أخذ الأدوية اللازمة وتأثير تقليصها على المرضى، حيث تهدد حياتهم بالخطر، لا سيّما كبار السن، وذكرت أن بعض المتقاعدين الذين لا يمتلكون أي مورد آخر سوى راتبهم التقاعدي، يلجؤون إلى أخذ أدوية منتهية الصلاحية من جمعيات خيرية، وفق ما نقلت شبكة شام الاخبارية.

وانخفضت مبيعات الأدوية في الصيدليات بشكل كبير، مما دفع العديد من الصيادلة إلى التعبير عن قلقهم إزاء هذا التراجع. أكدت إحدى الصيدلانيات أن مبيعاتها وصلت إلى أدنى مستوى لها منذ 33 عاماً.

سبب انخفاض المبيع

وأرجع الصيادلة هذا الانخفاض إلى عدة عوامل، أبرزها الزيادة الأخيرة في أسعار الأدوية بنسبة تقارب 70% مع كثرة المستودعات التي تبيع الأدوية بطريقة غير القانونية، ورفضت نقيب الصيادلة “وفاء كيشي” التعليق على انخفاض المبيعات وكشفت عن إيقاف التصريحات، بحسب وسائل إعلامية مقربة من نظام الأسد .

وعلّق مصدر مسؤول في اللجنة الدوائية بغرفة صناعة حلب التابعة لنظام الأسد، على نسبة مساهمة أسعار الكهرباء في تكاليف صناعة الأدوية، مشيراً إلى أنه بعد الزيادة الأخيرة على التعرفة، أصبحت الكهرباء تمثل نحو 20% من الأرباح التي تقلصت بشكل كبير لأقل من 10% من المبيعات لبعض الأصناف.

واعتبر أن معظم الأصناف الدوائية اليوم خاسرة، لأن إنتاجها يعتمد على مواد أولية مستوردة بالقطع الأجنبي، و الدواء السوري يسعر بالليرة السورية وهو الارخص عالمياً، يذكر أن اتحاد غرف الصناعة لدى النظام نظم اجتماعاً بفندق شيراتون دمشق حضره أكثر من 300 صناعي.

وقالت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد إن الاجتماع جاء لمناقشة وبحث تكاليف الكهرباء المالية ومدى تأثيرها على الإنتاج، ونقلت وسائل اعلام ومن بينها صفحة الاتحاد في فيسبوك أن أسعار الكهرباء ثمثل ما نسبته 35 إلى 40 % من تكاليف الصناعات الدوائية، ليتبين أن النسبة غير دقيقة، ولاحقاً حذفت صفحة الاتحاد الفقرة التي تحدد النسب من الخبر.

وكانت قررت “وزارة الصحة” في حكومة الأسد، رفع أسعار الأدوية والمستحضرات الطبية، وذلك بعد أن روجت شخصيات طبية لوجود مطالب تتعلق برفع أسعار الدواء، خلال حديثها لوسائل إعلام تابعة لنظام الأسد.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار