رحّب وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، بالتصريحات الصادرة عن المسؤولين الأتراك، التي تبدي استعداد أنقرة للعمل على حل الخلافات مع نظام الأسد وتطبيع العلاقات معه.
وقال عبد العاطي خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره التركي هاكان فيدان، إن مصر “تدعم كل جهد صادق من أجل التوصل إلى تسوية شاملة للأزمة السورية وفق المرجعية الأممية”.
وأضاف: “نرحب باستعداد أنقرة لحل الخلافات مع دمشق بما يحفظ سيادة سورية وسلامة أراضيها”، بحسب ما نقلت وسائل إعلام مصرية.
وخلال الأسابيع الماضية، نشط الحديث عن التطبيع بين تركيا ونظام الأسد، بشكل كبير، حيث أعلنت تركيا رغبتها بذلك وعرضت روسيا وساطتها لرعاية المسار.
وآخر التصريحات التركية، كانت على لسان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الذي أكد قبل أيام عدم وجود جدول زمني محدد للقاء مرتقب بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس النظام بشار الأسد، مشيراً إلى “وجود إرادة للقاء”.
وأكد فيدان أن نظام الأسد أبدى انفتاحاً على التفاوض خلال اتصالاته، وأن أنقرة لم تتلقَ أي شروط مسبقة حتى الآن، ما يعكس تقدماً في الحوار بين الجانبين.
أما بشأن الشروط التي قد تطرحها تركيا، فقد قال فيدان: “خذوا لاجئيكم، ودمروا الإرهابيين في أرضكم، وسأبدأ بسحب جنودي”، وشدّد على أهمية إنشاء هيكل إداري سوري يضمن عدم إرسال اللاجئين مجدداً.
وفيما يتعلق بموقف تركيا من الانسحاب من سورية، أشار فيدان إلى أن أي اتفاق يتطلب مفاوضات بين الجانبين، مؤكداً أنه لا يمكن تجاهل فصائل المعارضة في هذه العملية.