10.4 C
Damascus
الأحد, نوفمبر 24, 2024

وفاة معتقل من أبناء السويداء في سجن صيدنايا إثر تدهور حالته الصحية

فارق معتقل من أبناء محافظة السويداء الحياة في سجن صيدنايا العسكري التابع لنظام الأسد، بسبب إصابته بمرض السل وتدهور حالته الصحية.

 

وذكرت مصادر محلية، أن عائلة المعتقل هشام سعيد عامر، المنحدر من قرية الهيّات في ريف السويداء الشمالي، تلقت يوم أمس الاثنين نبأ وفاته في مشفى تشرين العسكري، بعد تدهور وضعه الصحي في السجن.

 

وأوقفت قوات الأسد عامر البالغ من العمر 45 عاماً في عام 2022 بتهمة جنائية، ونقلته إلى سجن صيدنايا من دون صدور أي حكم قضائي بحقه طوال فترة اعتقاله، وفقاً لما ذكرته شبكة “السويداء 24”.

 

وقبل نحو شهرين، علمت أسرته بإصابته بمرض السل، وتلقت لاحقاً اتصالاً يطالبها بمراجعة مشفى تشرين العسكري لاستلام جثته.

 

وبحسب الشبكة، فإن هذه هي الحالة الثالثة منذ بداية العام الجاري، لمعتقلين من أبناء السويداء يفارقون الحياة في سجن صيدنايا بسبب إصابتهم بمرض السل.

 

ومطلع الشهر الجاري، قتل الشاب راندي ناصر ملاك، المنحدر من بلدة قصما شرقي السويداء، في سجن صيدنايا العسكري بعد ثلاث سنوات من اعتقاله بتهمة جنائية.

 

تُعد معتقلات نظام الأسد واحدة من أخطر وأقسى السجون في العالم، حيث تتفاقم فيها انتهاكات حقوق الإنسان بشكل ممنهج، ويتعرض المعتقلون لظروف اعتقال قاسية من ذلك سوء المعاملة الجسدية والنفسية والتعذيب المتواصل.

 

 

 

ويواجه المعتقلون في سجون الأسد ظروفاً صحية سيئة للغاية، حيث لا يتلقون الرعاية الطبية الضرورية، وينتشر في المعتقلات العديد من الأمراض مثل السل والالتهابات الجلدية نتيجة لتكدس السجناء في زنازين ضيقة وعدم توفر المياه النظيفة أو أدوات النظافة الأساسية.

 

ويؤدي هذا الإهمال الطبي المتعمد إلى وفيات متكررة بين المعتقلين بسبب أمراض كان يمكن تفاديها بالعلاج البسيط.

 

ويعيش المعتقلون السوريون حالة من العزلة التامة عن العالم الخارجي، حيث يُمنعون من أي اتصال خارجي لفترات قد تمتد لسنوات، مما يؤدي إلى انهيار الروابط الأسرية والاجتماعية، وتؤكد هذه الممارسات أن نظام الأسد يستخدم المعتقلات كأداة قمع وسيطرة، وليس لتحقيق العدالة.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار