أحصى مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في لبنان (أوتشا) أعداد القتلى من السوريين في لبنان، جراء القصف الإسرائيلي على مواقع لبنانية متفرقة منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة.
وأوضح مسؤول الشؤون الإنسانية في “أوتشا” فضل صالح، أمس الجمعة 23 من آب، أن الصراع في لبنان أدى إلى وقوع عدد كبير من الضحايا ونزوح واسع النطاق منذ 8 من تشرين الأول 2023.
وجرى توثيق مقتل 133 مدنياً، بينهم 33 امرأة و22 طفلاً، و21 مسعفاً، وثلاثة صحفيين، و29 شخصاً من حملة الجنسية السورية، العديد منهم كانوا لاجئين.
كما تسبّب القصف الإسرائيلي بنزوح 110 آلاف شخص، انتقلوا إلى مناطق يعتبرونها أكثر أمناً داخل لبنان أو لجأوا إلى القرى المجاورة لقراهم.
وتحدّث الأمم المتحدة هذه الأرقام بشكل أسبوعي عبر “أوتشا” ومكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، والمنظمة الدولية للهجرة، وشركاء آخرين.
وفي 17 من آب الحالي، بلغت حصيلة قتلى غارة إسرائيلية جنوبي لبنان عشرة سوريين.
وأوضحت حينها “الوكالة اللبنانية الوطنية للإعلام” أن المقاتلات الحربية الإسرائيلية دمرت معملاً للأحجار الإسمنتية في المنطقة الصناعية في محلة تول- الكفور، بقضاء النبطية جنوبي لبنان.
وتسبّبت الغارة بمقتل حارس المعمل وزوجته وأولاده، وسقوط عدد من الجرحى، بينهم عمال، بينما توجهت فرق الدفاع المدني وعناصر الإسعاف والإغاثة إلى المكان وعملوا على نقل الجثث والجرحى إلى مستشفى الشيخ “راغب حرب” القريب من مكان الغارة، وفقاً للوكالة.
وفي 1 من آب الحالي، قتل وجرح سوريون إثر غارة إسرائيلية استهدفت المنطقة الواقعة بين بلدتي شمع وطيرحرفا، إلى جانب لبنانيين.
وفي 17 من تموز الماضي، قتل خمسة سوريين بينهم ثلاثة أطفال بقصف إسرائيلي استهدف موقعين جنوبي لبنان.
واستهدف القصف حينها موقعاً في بلدة أم التوت جنوبي لبنان، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أطفال سوريين، بحسب ما ذكرته “الوكالة الوطنية للإعلام”.
ويصل عدد اللاجئين السوريين المسجلين لدى مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إلى 779 ألفاً، بينما يتحدث المسؤولون اللبنانيون رسيماً عن أكثر من 1.5 و2 مليون لاجئ سوري.