أطلقت ميليشيا قسد سراح أربعة معتقلين من المجلس الوطني الكردي، بينهم ناشطة إعلامية، وذلك بعد ضغوطات من وزارة الخارجية الأميركية ودول غربية.
وقال مصدر من المجلس الوطني الكردي لـ موقع “تلفزيون سوريا”، إنّ “استخبارات قسد أطلقت، مساء أمس الأحد، سراح أربعة أعضاء ومسؤولين في أحزاب المجلس بعد ثلاثة أشهر من اعتقالهم، وهم: الناشطة الإعلامية بيريفان إسماعيل، وعبد الرحمن شنك وفواز بنكو وخالد ميرو”.
وأوضح المصدر أنّ “استخبارات قسد ما تزال تعتقل ستة ناشطين سياسيين من أعضاء المجلس الوطني الكردي بينهم شقيق عبد الله كدو ممثل المجلس في الائتلاف الوطني السوري”.
وقال “كدو” لوكالة “الأناضول” التركية، الأسبوع الماضي، إنّه “في عام 2024، اختُطف 9 إعلاميين وسياسيين وناشطين، من بينهم توءما فتح الله كدو، وهم معتقلون في سجون حزب الاتحاد الديمقراطي وما يزال مصيرهم مجهولاً”.
وأشار إلى أن شقيقه “فتح الله” يعاني من مرض في القلب ويبلغ من العمر 60 عاماً، وأنّ عائلته في القامشلي لم تتلقَ أي أخبار عنه منذ الاختطاف، داعياً الولايات المتحدة للضغط على “قسد” والإفراج الفوري عن المعتقلين في سجونها.
ضغوط دولية
كشف مصدر مسؤول في المجلس الوطني الكردي عن وجود ضغوط دولية على “قسد” وقائدها مظلوم عبدي، بهدف الإفراج عن كلّ المعتقلين السياسيين، بحسب ما نقل موقع “تلفزيون سوريا”.
وأوضح المصدر أنّ “المجلس الوطني الكردي وجّه رسائل، خلال اليومين الماضيين، إلى وزارات الخارجية الأميركية والفرنسية والبريطانية والألمانية، مطالباً بالضغط على قسد للإفراج عن المعتقلين”.
وأشار إلى أنّ “المجلس الوطني الكردي أعلم الخارجية الأميركية بأن انتهاكات قسد ستؤدي إلى خلق حالة من الفوضى الأمنية، لا سيما بعد عرض قنواتها ومعرفاتها غير الرسمية لاعترافات مفبركة نُسبت لأعضاء المجلس بعيدة عن الواقع والمهنية ومن دون أي رادع أخلاقي ولم تحترم العادات والتقاليد والأعراف الاجتماعية في المنطقة”.
وبحسب المصدر، فإنّ المجلس يواصل “إجراء اتصالات مع الخارجية الأميركية ودول أوروبية إلى جانب التواصل مع حكومة إقليم كردستان العراق، من أجل ممارسة مزيد من الضغوط على قسد، لإطلاق سراح كل المعتقلين”.
وتستمر استخبارات “قسد” في اعتقال ستة أعضاء من المجلس الوطني الكردي اعتقلوا في فترات مختلفة، منذ مطلع العام الجاري، من دون تقديمهم إلى المحاكم أو كشف أماكن اعتقالهم، وسط مخاوف من تعرّضهم للتعذيب بهدف إجبارهم على الإدلاء باعترافات ملفّقة، وفق المصادر.