بدأت الحواجز التي نصبتها “الفرقة الرابعة” لدى قوات الأسد في محيط بلدة زاكية بريف دمشق الجنوبي الغربي، بفرض أتاوى على المدنيين، مما قيّد حركتهم ودفع بعضهم إلى تجنّب مغادرة البلدة.
وأفادت مصادر محلية بأن حاجز “الفرقة الرابعة” المتمركز قرب منطقة المناهل على الطريق الواصل بين بلدتي زاكية والمقيليبة، أوقف سيارات المدنيين وفرض مبالغ مالية على المارة.
كما وجّه عناصر الحاجز تهديدات وإهانات لفظية للسائقين والركاب، وفقاً لشبكة “زاكية 24″، التي أشارت إلى أن هذه الممارسات أثارت استياء وخوف الأهالي، الذين فضّلوا عدم المرور على الحاجز خوفاً من التعرض للابتزاز والإساءة.
يُشار إلى أن “الفرقة الرابعة” هدّدت عقب اكتشاف أمر الخلية بقصف البلدة واقتحامها في حال وقوع أي اشتباكات بين الأهالي وعناصرها، كما أصدرت حكومة الأسد قراراً بالحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة لنحو 900 شخص من أبناء البلدة، وفق القانون رقم 63 للعام 2012 أو ما يُعرف بـ”قانون مكافحة الإرهاب”، الذي يتيح للنظام مصادرة أملاك معارضيه.
واستقدمت قوات الأسد تعزيزات عسكرية إلى بلدة زاكية بريف دمشق الجنوبي الغربي في الثامن من الشهر الجاري، وفرضت طوقاً أمنياً حولها، وسط مخاوف من اجتياحها وشن حملة دهم واعتقالات.
وأفادت مصادر محلية بأن تعزيزات من “الفرقة الرابعة” تضم عربات مدرعة ورشاشات ثقيلة وعشرات العناصر، وصلت إلى بلدة الدرخبية القريبة من زاكية وانتشرت على الطرقات المؤدية إلى الأخيرة.
كما أكدت المصادر أن قوات الأسد نصبت حاجزاً عند مناهل المياه الواقعة في الجهة الشرقية من البلدة، وقطعت الطريق المؤدي إلى بلدة المقيليبة.
ويتخوف الأهالي من تنفيذ قوات الأسد عملية عسكرية في البلدة وشن حملة مداهمة واعتقالات بحق أبنائها، وسط دعوات لتجنب الخروج والعبور عبر الحواجز الجديدة.
وتشهد بلدة زاكية منذ مدة توترات مستمرة بسبب محاولات “الفرقة الرابعة” زرع خلايا لها في البلدة وزعزعة استقرارها من خلال نشر المخدرات وتنفيذ عمليات اغتيال