أكدت الولايات المتحدة الأمريكية أنها لن تمول إعادة الإعمار في سورية بقيادة نظام الأسد وستبقي على عقوباتها حتى يكون هناك على الأقل تقدم حقيقي نحو الحل السياسي.
جاء ذلك خلال كلمة الممثل البديل للشؤون السياسية الخاصة، السفير روبرت وود، في جلسة مجلس الأمن الدولي الخاصة بسورية أمس الجمعة والذي قال فيها إنه يجب على المجتمع الدولي أن يقف بحزم ضد الفظائع والانتهاكات المستمرة التي يرتكبها نظام الأسد.
وقال وود: “التقرير الصادر عن لجنة التحقيق الدولية المستقلة يحتوي على روايات مروعة عن الاحتجاز التعسفي والتعذيب، بما في ذلك الاغتصاب والعنف القائم على النوع الاجتماعي، الذي ارتكبته الجهات الفاعلة في نظام الأسد والميليشيات التابعة له خلال النصف الأول من العام الحالي”.
وأضاف أن تقرير اللجنة يقدم المزيد من الأدلة على أن نظام الأسد لا يكون صادقاً عندما يدعي أن البلاد آمنة، ويؤكد أن النظام لم يتغير ويدير أعماله كالمعتاد، مع عواقب مروعة على المدنيين السوريين.
ونبه وود أن التقرير تذكير لماذا يجب أن تبقى المساءلة في صميم النهج تجاه سورية، مردفًا “ما لم تكن هناك مساءلة لمسؤولي النظام المسؤولين عن الفظائع وغيرها من الانتهاكات من أسفل سلسلة القيادة وصولاً إلى أعلى فإن الوحشية المنهجية لن تنتهي”.
وشدد على أن بلاده ستواصل دعم وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى في توفير الحماية والمساعدة للسوريين المحتاجين.
ودعا الممثل الأمريكي نظام الأسد وداعميه إلى التوقف عن اختلاق الأعذار والعمل بحسن نية لتنفيذ القرار 2254، لافتًا أن بلاده لن تمول إعادة الإعمار وستبقى العقوبات الأمريكية سارية حتى يكون هناك على الأقل تقدم حقيقي ومستدام نحو حل سياسي يتماشى مع القرار 2254.
