أعلنت “الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد” لدى نظام الأسد، يوم الجمعة 27 أيلول، عن منح ميزات لـ”اللاجئين اللبنانيين” من خلال تقديم خدمة إنترنت مجانية وتسهيل شراء الخطوط الخلوية.
وذكرت الهيئة التابعة لوزارة الاتصالات في حكومة نظام الأسد أنه “تمت الموافقة للشركات الخلوية على تسهيل بيع الخطوط الخلوية عن طريق الهوية اللبنانية مع سمة الدخول أو عن طريق جواز السفر”.
إضافة لـ”منح باقات إنترنت مجانية لهم، وتقوم الشركات بإرسال سيارات جوّالة لمناطق محددة لتمكين أخوتنا اللبنانيين من شراء الخط الجديد بكل سهولة”، وفق نص البيان.
واعتبرت أن ذلك “في إطار التسهيلات المقدمة لأهلنا اللبنانيين القادمين إلى سورية، ولتأمين خدمات الاتصالات والإنترنت للتواصل مع أهاليهم”، وأثار البيان ردود ساخرة وأخرى ناقدة على هذه الإجراءات التي تستثمر في الأحداث والتصعيد الحاصل وتتجاهل واقع السوريين.
وأعلنت جهات سياسية وحكومية تتبع لنظام الأسد، عن اتخاذ إجراءات جديدة تهدف إلى تسهيل قدوم اللبنانيين الفارين من الغارات الإسرائيلية من الجنوب اللبناني والبقاع إلى سورية.
ويستثمر إعلام النظام موجات النزوح في وقت طالب موالون للنظام بإلغاء إجراءات تصريف 100 دولار أمريكي قبل الدخول إلى سورية، ويأتي ذلك في ظل تحذيرات حقوقية من احتمالية توطين النازحين من جنوب لبنان في سورية استكمالا لجرائم التغيير الديموغرافي التي ارتكبها نظام الأسد.
ونشرت عدة شخصيات من عائلة رأس النظام “بشار الأسد” منشورات تشير إلى الترحيب والاستعدادات لتقديم مسكن للنازحين اللبنانيين، في وقت أطلق حقوقي سوري تحذيرات من احتمالية توطين النازحين من جنوب لبنان في سورية.
ونشر تاجر المخدرات “وسيم الأسد”، مقطعا مصوراً ولفت إلى وضع رقم هاتف مخصص للعائلات اللبنانية التي لا تملك مسكن، كما نشرت عدة شخصيات أخرى مثل “حافظ منذر الأسد” منشورات مماثلة.
وشهدت الحدود السورية اللبنانية حركة نزوح كبيرة من لبنان إلى سورية، بالتزامن مع تصاعد الغارات الإسرائيلي على مواقع تخضع لسيطرة ميليشيات حزب الله اللبناني، وتركزت على الجنوب وامتدت مؤخراً إلى منطقة البقاع الحدودية مع سورية.
هذا وتشير مصادر مطلعة بريف حمص، إلى أن العديد من عوائل عناصر ميليشيات حزب الله اللبناني، قامت بالاستيلاء على منازل ومزارع في قرى القصير بوقت سابق، علماً بأن هذه المنازل تم تهجير أصحابها منذ سنوات، أما من يستحوذ عليها الآن هم موالين للحزب في مناطق البقاع اللبناني مثل الهرمل وبعلبك.