شيع سكان مدينة الحراك في ريف درعا الشرقي جثمان ثلاثة شبان، قتلوا جراء غارات إسرائيلية على جنوب لبنان.
وأفادت مصادر محلية أن المئات شيعوا ظهر أمس، الخميس 26 من أيلول، ثلاثة أشخاص بينهم سيدة ينحدرون من مدينة الحراك، وهم حمدة قداح، ونجلها وليد القداح، وقريبهم الشاب اسماعيل القداح.
التشييع حدده أقارب الضحايا بعد وصول جثامينهم إلى المدينة، مساء أول أمس الأربعاء.
وقال منير القداح، وهو أحد أقارب الضحايا، إن العائلة مهجرة في لبنان منذ عام 2013، وكان أفرادها يقيمون في بلدة جبشيت جنوبي لبنان، وفق ما نقلت جريدة عنب بلدي.
بعد تعرض المنطقة للقصف نزح أقارب منير إلى بلدة مجاورة، وفيها تعرضوا لغارة إسرائيلية أدت إلى مقتل ثلاثة أفراد من العائلة، وإصابة امرأة رابعة وهي صيدلانية تنحدر من العائلة نفسها.
منير قال إنه بمساعٍ من أقارب الضحايا وأفراد ينحدرون من محافظة درعا في لبنان، وبالتعاون مع “الهلال الأحمر السوري” تمكن أقارب العائلة من نقل جثامينهم أمس إلى مدينة الحراك.
وقتل أيضاً جراء الغارات ثلاثة أشخاص ينحدرون من مدينة طفس غربي درعا، وأصيب أربعة آخرون، بينما لا تزال جثامين الضحايا في لبنان بحسب مصدر مطلع من مدينة طفس، فضل عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية.
ووفق المصدر، من المتوقع دفن الضحايا السوريين هناك، بينما يخضع الجرحى للعلاج في أحد المستشفيات بالعاصمة اللبنانية بيروت.
مساء أول أمس الأربعاء، قتل 23 لاجئاً سورياً، بينهم عمال وأطفال، إثر غارة إسرائيلية استهدفت مبنى في بلدة يونين بالبقاع الشمالي شرقي لبنان.
وأعلن رئيس بلدية يونين، علي قصاص، انتشال جثامين 23 سورياً، بينهم أطفال، من تحت أنقاض المبنى المدمر، إضافة إلى ثمانية جرحى، بينهم أربعة سوريين، وفق ما نقلته وكالة “رويترز“.
وفي غارة منفصلة على بلدة قانا جنوبي لبنان، قتل لاجئ سوري وأصيب آخر، وفق وزارة الصحة اللبنانية.
ورصدت مواقع محلية نعوات لعشرات الضحايا السوريين ممن قتلوا إثر قصف إسرائيلي في لبنان خلال الأيام القليلة الماضية التي شهدت تصعيداً.
وفي بلدة كلجبرين شمالي محافظة حلب، نعى ناشطون وحسابات إخبارية عبر “فيس بوك” 17 شاباً، قالت إنهم قتلوا إثر غارات إسرائيلية في لبنان.
ونشر آخرون صوراً تظهر إقامة خيمة عزاء لشباب سوريين من عائلة الشيخ عبد المجيد عبد القادر، قتلوا صباح اليوم جنوبي لبنان.
