21.4 C
Damascus
السبت, نوفمبر 23, 2024

بلومبرغ: قادة حزب الله فروا إلى سورية عقب اغتيال نصر الله

أفادت وكالة “بلومبرغ” بأن الضغوط المتزايدة على ميليشيا حزب الله في لبنان دفعت إلى هروب عدد من قادته إلى سورية، وأدت إلى حالة من عدم الاستقرار على الحدود السورية اللبنانية.

 

وأشارت الوكالة في تقرير إلى أن إيران، الداعم الرئيسي لحزب الله، تسعى لإعادة بناء قوتها في المنطقة من خلال عمليات عسكرية جديدة، رغم الضغوط التي تواجهها.

 

وأوضح التقرير أن اغتيال نصر الله يمثل ضربة قوية لإيران، ولكن من غير المرجح أن يؤدي إلى اندلاع حرب مباشرة، وبدلاً من ذلك، يُتوقع أن تركز إيران على استعادة قوة حزب الله في لبنان والحفاظ على شبكة وكلائها فعالة.

 

وعلى الرغم من التهديدات، تبين أن “محور المقاومة” الذي تدعمه إيران يعاني من ضعف ملحوظ، حيث تأكد أن حزب الله وإيران قد فقدا بعضاً من قوتهما، مما يقلل من فرص التصعيد.

 

وبحسب الوكالة، تدور الأسئلة الآن حول استمرارية استهداف قادة حزب الله من قبل إسرائيل، خاصة في ظل الانشغال الأمريكي بالانتخابات الرئاسية.

 

وأشارت دينا إسفنداري، المستشارة العليا لشؤون الشرق الأوسط في مجموعة الأزمات الدولية، إلى أن إيران ستجد نفسها مضطرة للرد، ولكنها ستعمل على قياس ردها بعناية لتجنب الدخول في صراع غير مضمون النتيجة.

 

ويتوقع التقرير أن تلتزم إيران بنوع من ضبط النفس، خاصة مع التفوق العسكري الإسرائيلي وتعزيز القوات الأمريكية في المنطقة.

 

وتقول الوكالة إنه في لبنان، يُعتبر الحفاظ على بقاء حزب الله أولوية، حيث يُنظر إلى الحزب كأحد الأصول الاستراتيجية لإيران، مثلما تُعتبر حماس.

 

وأضافت أن نظام الأسد والعراق حليفين رئيسيين لنقل موارد حزب الله، كما تُظهر التقارير أن إيران كانت تستعد لتعزيز قدراتها العسكرية على الحدود في سورية.

 

وأكدت الوكالة أنه منذ تدخل حزب الله في سورية، بُنيت شبكة معقدة من الأنفاق في المناطق الحدودية، مشيرة إلى أن عدد من القادة الميدانيين فروا إلى سورية بعد اغتيال حسن نصر الله.

 

وفي ختام الأمر، قالت الوكالة إن التحليلات تُظهر أن فقدان نصر الله يمثل تحدياً كبيراً، ولكنه من غير المتوقع أن يؤدي إلى تغيير جذري في السياسة الإيرانية.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار