أكد الدفاع المدني السوري أنه بعد مضي 9 سنوات على التدخل الروسي في سورية أصبح جلياً أن ذريعة روسيا المتمثلة في حماية حليف استراتيجي، وتعزيز وجودها العسكري في الشرق الأوسط، واستعادة دورها على الساحة الدولية لم يكن إلّا غطاءً لاغتيال حلم السوريين بالتغيير.
وقال الدفاع المدني السوري في تقرير له بالذكرى التاسعة على التدخل الروسي إن روسيا استخدمت قوتها العسكرية ضد السوريين بوحشية قل نظيرها في العصر الحالي، متبعةً سياسة الأرض المحروقة، ومتباهية بتحويل أجسادهم ومنازلهم إلى ساحة لاختبار أسلحتها والترويج لها.
وأضاف الدفاع المدني السوري أن الطائرات الروسية ارتكبت عشرات المجازر وتشير أرقام الدفاع المدني السوري، التي تعتمد فقط على توثيقاته حتى تاريخ 12 أيلول 2024 إلى مقتل 4073 مدنياً، وجرح 8431 مدنياً جراء 5751 هجوماً شنته روسيا ضد السوريين.
ونبه إلى أن فرقه استجابت لـ 265 مجزرة ارتكبتها القوات الروسية منذ بدء تدخلها العسكري، أدت لمقتل 2,784 مدنياً بينهم 873 طفلاً و552 امرأة، وإصابة 3,442 آخرين.
وأكد الدفاع المدني أن روسيا دأبت على استهداف المرافق العامة والمؤسسات الخدمية والصحية والتعليمية، واستهدف 3,838 هجوماً منازل المدنيين أسفرت عن مقتل 3,221 مدنياً، بينهم 1,001 طفلاً و651 امرأة.
ولفت إلى أن روسيا لم تغير من نهجها في السنة التاسعة من تدخلها المباشر في سورية، واستمرت بهجمات قاتلة تقوضُ حياة السوريين، بعد أن حصرتهم حملات التهجير، والتي كانت روسيا راعيها الأول، في بقعة جغرافية ضيقة.
وأشار إلى أن القوات الروسية استهدفت بشكل مباشر فرق الدفاع المدني السوري أثناء عملهم على إنقاذ المدنيين، وقتلت 49 متطوعاً وجرحت 163 متطوعاً آخر منذ بدء تدخلها المباشر عام 2015.
وأردف أن روسيا تمكنت من فرض حالة ابتزاز سياسي على الملف الإنساني وربطت استمرار المساعدات مقابل تنازلات هدفها دعم نظام الأسد ومحاولة تعويمه سياسياً، وتوفير غطاء أممي لاستخدام أموال الدول المانحة في إعادة إعمار مؤسسات نظام الأسد وسجونه تحت بند حزم التعافي المبكر.
وختم الدفاع المدني السوري بأن التدخل الروسي المباشر في سورية كان نقطة فاصلة لها أثرها المدمر على مسعى السوريين بالحصول على حياة كريمة، وتأثير مدمر على سورية نفسها.