قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تقرير صادر عنها اليوم، الاثنين 30 من أيلول، إن عدد الأشخاص الذين عبروا من لبنان إلى سورية جراء التصعيد الإسرائيلي وصل إلى نحو 100 ألف شخص من اللبنانيين والسوريين.
وأوضحت المفوضية أن التقديرات المحدثة تشير إلى أن حوالي 60% من الأشخاص الذين اجتازوا الحدود نحو سوريا من السوريين، فيما تبلغ نسبة اللبنانيين نحو 40%.
من أبرز المعابر الرسمية التي مرّ عبرها النازحون معبر “جديدة يابوس” الحدودي، وفق التقرير، مشيراً إلى أن قرار حكومة النظام المؤقت بوقف القرار المتعلق بإلزام السوريين ومن في حكمهم بتصريف 100 دولار أمريكي عند دخولهم الأراضي السورية خلق شعوراً بالارتياح لدى الحشود السورية التي كان عدد منها منهكًا بعد ساعات من الانتظار، فيما انتظر بعضهم أيامًا بسبب عدم امتلاكهم 100 دولار.
المفوضية أشارت إلى أنه نحو 60% من الذين عبروا النقاط الحدودية بين سورية ولبنان كانوا دون سن الـ18، ما يؤكد وجود عدد لافت بين الأطفال النازحين.
ترتبط لبنان مع سورية بستة منافذ برية، وتعتبر سورية الدولة الوحيدة التي لها حدود برية مع لبنان.
وتشهد الحدود اللبنانية- السورية حركة عبور بشكل يومي من السوريين واللبنانيين تجاه الأراضي السورية بعد التصعيد العسكري الإسرائيلي في لبنان.
وتتزايد الأعداد مع تزايد الهجمات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية في العاصمة بيروت، ومناطق لبنانية أخرى، إذ أدت هذه الضربات إلى مقتل وجرح الآلاف بينهم سوريون إضافة إلى نزوح أكثر من مليون شخص داخل وخارج لبنان.
وفي سياق منفصل، عممت وزارة السياحة في حكومة النظام لمديريها في المحافظات بالسماح لمستثمري المبيت السياحي بإجراء حسومات على الإقامات الفندقية للبنانيين فقط ولغاية 60% من الحدود العليا المحددة بقرار الأسعار، وذلك في إطار تقديم كافة التسهيلات الممكنة بما يخص تقديم أماكن الإقامة والإيواء للبنانيين، دون أن تخصص الحكومة أي شيء يذكر لإعانة السوريين العائدين من لبنان لنفس الأسباب.
وخلال كلمة ألقاها رأس النظام، بشار الأسد، في اجتماع وزاري، في 24 من أيلول، شدد على ضرورة تقديم المساعدة للبنانيين في سورية في شتى القطاعات.