9.4 C
Damascus
السبت, نوفمبر 23, 2024

دمشق وريفها تخسر مزيداً من مصانع الألبان والأجبان، والأسعار نحو الصعود

تشهد الأسواق الشعبية في العاصمة دمشق وريفها ارتفاعاً جديداً للألبان والأجبان وملحقاتها يصل إلى نحو 20% عن المراحل السابقة.

خلال الأيام القليلة الأخيرة خرج عن العمل أكثر من 25% من مصانع الألبان والأجبان في دمشق وريفها، ما يُنذر بتزايد فقدان تلك المواد من الأسواق، الأمر الذي سيؤدي بالضرورة إلى ارتفاع جديد بأسعارها المرتفعة حالياً.

وبحسب ما رصدت “وكالة سنا” فإن سعر كيلو الحليب وصل إلى 1800 ليرة سورية، بعد أن كان بنحو 1350 ليرة، وكيلو اللبن إلى 2000 ليرة، وأسعار الجبنة البلدية تجاوزت 8000 ليرة للكيلو الواحد، أما جبنة الشلل فتخطت حاجز 12000 ليرة، والقشقوان أكثر من 15000 ألف ليرة.

وتُعد تلك الأسعار أعلى بنحو 20% عن أسعار آخر نشرة رسمية صدرت في الشهر الماضي.

أسباب كثيرة أدت إلى عزوف كثير من المصانع عن الاستمرار بالعمل والإنتاج، أبرزها: انقطاع مستمر للطاقة الكهربائية وفقدان المحروقات المستخدمة بتشغيل مولدات الطاقة وارتفاع أسعارها في السوق السوداء، والعجز في تأمين المياه، وارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج، وعدم توفر العلف لدى المربين، وفقاً لما قاله لـ “وكالة سنا” السيد “ب – ا” صاحب منشأة صغيرة بريف دمشق.

وأشار أن أكثر أصحاب المصانع فضّلوا إغلاق مصانعهم وتوقيف عملهم على تعرضهم لخسائر كبيرة حتمية، مُؤكداً بأن الإنتاج اليومي لا يتعدى 10% من حاجة الأسواق.

قبل شهرين أتاح نظام الأسد بتصنيع ما أطلق عليها “أشباه الألبان والأجبان”، إلا أنه سرعان ما علّق قراره إثر تعرضه لموجة كبيرة من الانتقاد الشعبي، مُقراً بذلك عدم خضوع قراره للدراسة والإحاطة بكافة الجوانب.

يذكر أن مواد الألبان والأجبان “الأصلية والطازجة” كانت تتصدر موائد السوريين في وجبات الإفطار والعشاء قبل سنوات، لكن غالبية الأسر حالياً تخلت عنها بشكل مطلق جراء فقدانها للقدرة الشرائية وارتفاع أسعارها بشكل لا يُطاق.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار