19.4 C
Damascus
الأحد, أكتوبر 6, 2024

ورشة عمل للوقاية والتوعية حول ظاهرة الانتحار وسبل التصدي لها شمال غرب سورية

خاص | وكالة سنا

أقامت منظمة الأمين بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ورشة عمل حول سلوك إيذاء الذات وظاهرة الانتحار، بمشاركة عدد من الناشطين والإعلاميين والعاملين في منظمات المجتمع المدني.

وعقدت الورشة في مدينة الدانا بريف إدلب الشمالي، على أن يتبعها في المرحلة القادمة حملات مناصرة وتوعية حول ظاهرة الانتحار في شمال غرب سورية.

وقال مسؤول برنامج الوقاية من الانتحار في منظمة الأمين نضال البكور لوكالة سنا “إن التدريب يستهدف فئات مختلفة من المجتمع بشكل أساسي ويركز على العاملين في المجال الطبي والعاملين في قطاع التعليم”.

وأضاف أن المنظمة استهدفت أكثر من 500 معلم عاملين في قطاع التعليم ضمن المدارس الإعدادية والثانوية، يضاف إلى ذلك برنامج الإشراف التقني الذي يتبع هذا البرنامج التدريبي ولمدة 3 أشهر.

وخلال البرنامج التقني سيجري متابعة الأنشطة التي تم شرحها أثناء إعطاء التدريبات المتعلقة بالتعرف على العلامات التحذيرية بالانتحار، ومفهومات الصحة النفسية بشكل أساسي والحفاظ على العافية النفسية لأفراد المجتمع.

وأكد البكور خلال حديثه لسنا أن موضوع الانتحار ظاهرة اجتماعية، ينبغي تضافر جميع الجهود من كافة الفئات على اختلاف مشاربها كالقادة المجتمعية وغيرها، لتعزيز أساليب الوقاية من هذه الظاهرة وبث الأمل بين الناس ونشر الرسائل التوعوية.

ونبه إلى أن التدريبات استهدفت أكثر من 100 قائد مجتمعي ومدير مخيم وأعضاء مجالس محلية في موضوع الوقاية من الانتحار، في مناطق مختلفة من شمال غرب سورية كإدلب و الدانا وجسر الشغور و أعزاز و عفرين شمال حلب.

ولفت إلى أن من بين المستهدفين ضمن هذا البرنامج، المؤثرين في برامج الإعلام بسبب دورهم الكبير في نشر الرسائل التوعوية والتقليل من حالات الانتحار، وجرى التطرق خلال الورشة إلى الأمور التي ينبغي أن يتقيد بها الإعلامي أثناء النشر بما يتعلق بموضوع الانتحار.

 

الصحفي مهند الشيخ مشارك في الورشة قال لوكالة سنا “إن التدريب له أهمية كبيرة في طريقة تعاطي الإعلاميين مع حالات الانتحار وإنهاء حياة النفس، وركز على المحاولات و الخطوات التي من الواجب على الإعلامي أن يتبعها لكي يكون له دور إيجابي في منع هذه الظواهر و المخاطر التي تصيب المجتمع ولها أثر بالغ”.

وكان فريق منسقو استجابة سورية قد أشار في تقرير له إلى ازدياد حالات الانتحار بين المدنيين في شمال غربي سورية منذ مطلع العام الحالي، بزيادة قدرها 14 % عن الفترة ذاتها خلال العام الماضي.

وسجل الفريق 43 حالة انتحار 19 منها باءت بالفشل، مؤكدًا أن ارتفاع حالات الانتحار يأتي بسبب سوء الأحوال المادية للأهالي والنازحين والضغوط الكبيرة التي يتعرض لها المدنيون في المنطقة، والتخوف من نزوح جديد نتيجة التهديدات المستمرة من قبل قوات الأسد وروسيا.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار