تشهد سورية تدفقاً كبيراً للاجئين اللبنانيين والسوريين العائدين منذ تصاعد الأعمال العدائية التي تشنها إسرائيل على الأراضي اللبنانية، حيث بلغ عدد العابرين الحدود السورية نحو 220,000 شخص حتى 5 من تشرين الأول 2024. تُقدر النسبة بأن 70 في المئة من الوافدين هم سوريون، بينما يشكل 30 في المئة منهم لبنانيون.
وبحسب تقرير للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين يتم عبور هؤلاء عبر نقاط حدودية متعددة، من أبرزها العريضة في طرطوس، وجوسية، ودبوسية، وجسر القمر في حمص.
وفي المقابل، شهدت نقطة جديدة يابوس الحدودية تراجعاً كبيراً في حركة العبور بنسبة 75 بالمئة بعد الضربات الجوية التي وقعت بالقرب من المنطقة في 4 من تشرين الأول الجاري، مما أثر بشكل واضح في حركة اللاجئين هناك، على عكس باقي النقاط الحدودية التي استمر تدفق اللاجئين فيها بوتيرة منتظمة.
وتضمن التقرير المساعدات التي قدمتها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري التابع لنظام الأسد للوافدين الجدد، وشملت مواد غذائية، ومياه شرب، بالإضافة إلى الدعم النفسي.
وشملت جهود الإغاثة توفير وسائل نقل للفئات الأكثر ضعفاً وتوزيع مواد إغاثة على العائلات اللبنانية، خصوصاً في مراكز الاستضافة التي أقامها نظام الأسد في محافظات دمشق، وريف دمشق، وحمص، وطرطوس، واللاذقية.
وبحسب إحصائيات المفوضية حتى الآن، تم استقبال أكثر من 1,997 عائلة لبنانية، (نحو 9,983) شخصاً في هذه المراكز، حيث تم تقديم الدعم الطبي والخدمات الأساسية فيها.