عقدت مجموعة عمل اللاجئين والنازحين في الائتلاف الوطني السوري، اجتماعاً طارئاً لشبكة لبنان، بحضور رئيس الائتلاف الوطني هادي البحرة ومنسق المجموعة أحمد بكورة، لبحث تطورات اللاجئين السوريين في لبنان والتحديات المتعلقة بعودتهم في ظل التصعيد العسكري للاحتلال الإسرائيلي.
وشارك في الاجتماع أعضاء شبكة لبنان، حيث عرضوا أوضاع اللاجئين السوريين في لبنان في الوقت الحالي، والصعوبات التي يواجهونها في ظل التصعيد العسكري والممارسات التمييزية للسلطات اللبنانية ضدهم، لافتين إلى أن أكثر من 100 ألف لاجئ سوري عادوا من لبنان.
وبحث الحضور التحديات الأمنية والسياسية، وطرح المشاركون من لبنان مقترح إمكانية إقامة مناطق آمنة قرب الحدود اللبنانية – السورية، وضرورة بحث ذلك مع مفوضية شؤون اللاجئين UNHCR، كما أشاروا إلى التمييز الواضح في التعامل مع اللاجئين السوريين على مستوى الإيواء والإغاثة، والعجز الواضح في إمكانيات الحكومة اللبنانية لتقديم الدعم الكامل في ظل الهجمات اليومية المتكررة والأعمال العسكرية.
وتطرق الحضور لتدهور الوضع الإنساني في لبنان بشكل عام مع صعوبة الحصول على الغذاء والطبابة والإيواء، بالتزامن مع الانخفاض الهائل في حجم المساعدات الدولية المخصصة للبنان.
وأوصى الحضور من المجموعة المختصة في لبنان بتشكيل لجنة مشتركة مع السلطات اللبنانية لحماية اللاجئين الذين لا يستطيعون العودة إلى المناطق التي يسيطر عليها النظام، كما طالبوا بدراسة إمكانية تسهيل خطوط النقل بين لبنان وشمال سورية، وضرورة التواصل مع المنظمات الدولية لتقديم دعم لوجستي وتمويلي لهذه الرحلات، إضافة إلى توجيه المناصرة الدولية نحو تخفيف التمييز ضد السوريين وتأمين الدعم اللازم لهم.
وحثَّ الحضور على أهمية تعزيز التعاون والتنسيق من خلال إنشاء شبكة محلية للتنسيق بين الجمعيات السورية والأمن العام اللبناني، والعمل على تخفيف التمييز ضد اللاجئين السوريين، إضافة إلى القيام بعملية إحصاء دقيق للاجئين السوريين في لبنان، وتوزعهم الجغرافي، وأماكن سكنهم الأصلية في سورية