خاص | وكالة سنا
في فكرة جديدة ضمن المناطق المحررة، أسس شبان نادياً خاصاً بالسيارات، يقدم خدمات الصيانة والإصلاح والفحص الدوري، للسيارات التي يشترك مالكيها في النادي.
على محلق مدينة أعزاز الغربي، يقع مقر نادي مالكي السيارات، الفكرة التي رآها الشبان أنها ستقدم خدمات مفضلة لأصحاب السيارات، وتجمع جميع أنواع الورش والاختصاصات في مكان واحد، يجد فيه مالك السيارة راحة من عناء البحث عن المختصين لحل مشاكل سيارته.
المدير التنفيذي لنادي مالكي السيارات سفيان الراوي يقول لوكالة سنا: “فكرة النادي انطلقت من صعوبة التعامل مع ورشات الصيانة وقلة خبرة ورشات الصيانة في مدينة أعزاز، وبدأت فكرتنا من محاولة تأمين ورشة صيانة للسيارات كاملة”.
وأضاف أن النادي تتواجد فيه كل أنواع الورش من “ميكانيك كهرباء ودوزان وصواج غسيل وكومجي”، بحيث تدخل السيارة على النادي وتحصل على جميع الخدمات.
واختار القائمون على النادي طريقة جديدة للتعامل مع الزبائن، بعيداً عن الطرق التقليدية التي يتعامل معها أصحاب السيارات مع ورش الصيانة، واختار النادي أن يكون هناك مسمى اشتراك وأعضاء في النادي، بحيث يحصلون على الخدمات مقابل أجور شهرية يدفعها المشترك.
وبحسب الرواي فإنه في النادي تقسم الاشتراكات على أربعة أقسام، أولها اشتراك شهري واشتراك سنوي وعضوية فردية وعضوية تضامنية، ويبلغ رسم الاشتراك الشهري 25 دولاراً والسنوي 250 دولاراً.
ويحصل المشترك على خدمات مقابل الاشتراك وهي “غسيل أربع مرات في الشهر وفحص على الكمبيوتر أربع مرات وتأمين وصول في حالة الطوارئ” وخدمات الصيانة العامة.
في حين وفر النادي ما يسمى العضوية التضامنية هو أن يكون هناك 5 أشخاص يشتركون فيما بينهم بالنادي، ويحق لهم أن يضموا الشخص السادس مجاناً.
فكرة النادي أخذت رواجاً في مدينة أعزاز، كونها فكرة جديدة، ويرى بعض مالكي السيارات أنها تلبي ما يطمحون إليه، خاصة أن النادي يقوم بإيصال السيارة إلى مالكها بعد الانتهاء من الفحص والصيانة والغسيل.
أحد المشتركين في النادي “إلياس أبو الليث” يقول لوكالة سنا: “علمت بالنادي عن طريق أحد الأصدقاء في بداية الأمر لم أكن مقتنعاً بنسبة كبيرة في الفكرة، ولكن بعد قدومي إلى النادي والاطلاع على الخدمات التي يقدمونها والاهتمام من قبلهم وجدت أن فكرته جميلة في مجتمعنا”.
وأضاف أن خدمات الطوارئ في حال حدوث أي عطل في السيارة بأي مكان فإن النادي هو من يكفل حق الوصول إلى المشترك، وهذا اهتمام منه بالمشتركين في النادي.
وبحسب ما لمسته وكالة سنا فإن البعض الآخر من أصحاب السيارات يرون أن الاشتراك مرتفع قليلاً، وهو ما يضيف تكاليف إضافية عليهم، لذلك اقتصر بعضهم على تنفيذ عمليات الصيانة والغسيل من دون اشتراك.
وتساعد هذه المشاريع الاستثمارية والاقتصادية في نهضة المحرر، إضافة إلى أنها تسهم في تقديم الخدمات للمدنيين الراغبين بالحصول على خدمات مميزة، والاستغناء عن محاولات البحث عن ورش وغيرها.
لمشاهدة الفيديو:
https://youtu.be/Xdv_tpllHSM?si=6IhNFRV5gLrXot8U