شهدت منطقة شمال غربي سورية ارتفاعاً ملحوظاً في عدد حوادث السير منذ مطلع العام الحالي، حيث وثّقت فرق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) أكثر من 1320 حادثاً مرورياً حتى منتصف شهر تشرين الأول 2024. وأسفرت هذه الحوادث عن سقوط مئات الضحايا بين قتيل وجريح.
وأفاد الدفاع المدني بأن تلك الحوادث باتت تشكل تهديداً جدياً على صحة وسلامة المدنيين، إلى جانب الأضرار المادية الكبيرة التي تسببها.
وأشار إلى أن فرق الإسعاف التابعة له استجابت لـ1320 حادثاً مرورياً في المنطقة، خلال الفترة من 1 كانون الثاني حتى 13 تشرين الأول.
وأسفرت تلك الحوادث عن وفاة 36 مدنياً، من بينهم 13 طفلاً و5 نساء، فيما أصيب 1251 مدنياً آخر، بينهم 335 طفلاً و176 سيدة، إصابات بعضها خطيرة.
وشدّد الدفاع المدني على ضرورة توخي الحذر أثناء القيادة، من خلال تخفيف السرعة والالتزام بقواعد المرور، والتأكد من جاهزية المركبات قبل استخدامها.
كما حثّ على منع الأطفال من قيادة المركبات والدراجات النارية، والابتعاد عن السلوكيات الخاطئة مثل استخدام الهواتف أثناء القيادة.
وترجع أسباب تزايد الحوادث في المنطقة إلى عدة عوامل، أبرزها السرعة الزائدة، القيادة في اتجاهات معاكسة، وعدم الالتزام بالأولويات المرورية، إضافة إلى التوقف المفاجئ.
كما يُعزى الأمر إلى رداءة الطرقات وسوء البنية التحتية، وعدم توفر بيئة مناسبة لحجم السيارات المتزايد، نتيجة الكثافة السكانية العالية الناجمة عن التهجير القسري الذي تعرض له المدنيون بفعل نظام الأسد والاحتلال الروسي.