عقدت الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري اجتماعها الدوري أمس الخميس، حيث بحثت مستجدات الأوضاع الميدانية والسياسية في سورية، والتطورات المتسارعة في الشرق الأوسط وتأثيرها على الأوضاع في سورية.
هذا وقد قدّم رئيس الائتلاف الوطني هادي البحرة إحاطة حول تقييم أعمال اجتماعات الهيئة العامة الأخير بدورتها العادية رقم 73، واستعرض جهود مجموعة العمل القانوني وحقوق الإنسان والمشاريع والمقترحات القانونية التي تقدموا بها كحل لعدد من المشاكل القانونية والإدارية.
وأعلن البحرة أن الهيئة السياسية في حالة انعقاد مستمر لمتابعة التطورات المتسارعة في المنطقة وتأثيرها على سورية، ولمتابعة تنفيذ الخطة الإستراتيجية التي أقرتها الهيئة العامة في الاجتماع الأخير.
وأطلع البحرة الهيئة السياسية على نتائج المشاورات واللقاءات مع المجلس الوطني الكردي لمعالجة القضايا التي طرحوها.
فيما قدّم نائب الرئيس عبد المجيد بركات إحاطة تحدث فيها عن الاجتماع مع منظمة الدفاع المدني السوري، لوضع خطة للنشاطات والعمل المشترك، إضافة إلى الاجتماع مع مجموعة أعضاء من اتحاد الطلبة السوريين في مدينة إسطنبول.
من جهتها، قدّمت نائبة الرئيس ديما موسى شرحاً حول أنشطة هيئة المرأة السورية، واللقاءات التي أجرتها مع الائتلاف الوطني في ولاية شانلي أورفا التركية على هامش اجتماعات الهيئة العامة.
وبحث الحضور الملف السياسي ولا سيما الإحاطة التي تقدّم بها المبعوث الأممي إلى سورية جير بيدرسون، وملف فرار اللاجئين السوريين من لبنان إلى سورية بسبب الغارات الجوية والقصف الصاروخي الذي يستهدف مناطق عدة في لبنان، ومحاولات نظام الأسد للاستفادة من هذه الأوضاع على المستوى السياسي الدولي، وركز أعضاء الهيئة السياسية في نقاشاتهم على سبل ضمان أمن وسلامة اللاجئين في لبنان ولمن اضطرّته الأوضاع للنزوح بسبب الظروف القاهرة إلى سورية.
وناقش الحضور التصعيد العسكري لقوات الاحتلال الإسرائيلي ضد أذرع إيران العسكرية في المنطقة، وتأثير الانتخابات الأمريكية على المنطقة، ومشاريع المرشحين المتنافسين تجاه ملفات المنطقة والعالم.
وبحث الحضور عملية السلام المطروحة في البرلمان التركي، وتأثير ذلك على الملفات المرتبطة بالقضية السورية، مشددين على أهمية مراقبة هذه التطورات والتحضير لعدة سيناريوهات قد تغير وجه المنطقة.