أفصح وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، عن عدم استعداد نظام الأسد للقيام بخطوات نحو التطبيع مع تركيا أو التوصل إلى اتفاق مع المعارضة السورية لإنهاء الأزمة المستمرة.
وفي حوار نشرته صحيفة “حريت” التركية اليوم الأحد، أكد فيدان أن “تركيا تسعى لرؤية النظام والمعارضة يعملان معاً لإنشاء إطار سياسي يتيح لهما الاتفاق في بيئة خالية من الصراع”.
وأشار الوزير إلى أهمية توفير النظام لبيئة آمنة ومستقرة لشعبه، بالإضافة إلى المعارضة، لافتاً إلى ضرورة وجود حوار حقيقي بين الطرفين.
كما شدد فيدان على أهمية أن يسعى نظام الأسد للتوصل إلى اتفاق مع معارضيه، لكنه أضاف أن المعلومات المتاحة تشير إلى أنه وشركاءه غير مستعدين لحل القضايا العالقة.
وقال: “على حد علمنا، الأسد وشركاؤه غير مستعدين لحل بعض المشاكل، وغير مستعدين للتوصل إلى اتفاق مع المعارضة السورية وتطبيع كبير مع تركيا”.
وأكد الوزير أن القضية الأهم بالنسبة لتركيا هي إنهاء وجود حزب العمال الكردستاني PKK وأذرعه في سورية، معتبراً أن تطهير المنطقة من هذه المنظمة، المدعومة أمريكياً، يعد أمراً حيوياً.
وأوضح أن استمرار الفوضى في سورية قد يؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار، مشيراً إلى أن أنقرة تعتبر المصالحة بين النظام والمعارضة أكثر إلحاحاً، خاصة في ظل وجود قوى دولية أخرى مثل الولايات المتحدة.