أثار قرار حكومة الأسد برفع أسعار المازوت الزراعي بنسبة 150% غضب فلاحي محافظة اللاذقية، الذين وصفوه بالقرار الجائر.
وجاء هذا القرار بالتزامن مع زيادة أسعار سماد اليوريا، مما فاقم من أعباء وتكاليف الزراعة، بحسب مصادر محلية.
وأكد أحد الفلاحين في ريف اللاذقية، أن هذه الزيادات ستؤدي إلى رفع أسعار الخضروات والفواكه، وربما توقف بعض الفلاحين عن الزراعة لعدم قدرتهم على تحمل التكاليف المتزايدة، ما يهدد بتراجع المحاصيل وارتفاع الأسعار في الأسواق، وفقاً لموقع “تلفزيون سوريا”.
ونقل الموقع عن مهندس زراعي في اللاذقية قوله إنّ “هذه القرارات الجائرة بحق الفلاح من رفع أسعار المحروقات والأسمدة، ستنعكس سلباً على قدرة الفلاح على الزراعة، ما سيؤدّي إلى إنتاج ضعيف وارتفاع الأسعار في الأسواق”.
وأضاف أنّه “من المحتمل عزوف نحو 50% من فلاحي اللاذقية عن الزراعة هذا الموسم لعدم قدرتهم على تغطية التكاليف”، لافتاً إلى ّن معظم سكّان المناطق الساحلية تعتمد على الزراعة كمصدر دخل مما سوف يؤدي لزيادة البطالة والفقر.
تأتي هذه الأزمة في ظل تحديات أخرى يعاني منها الفلاحون، أبرزها حرائق واسعة اندلعت مؤخراً في أرياف اللاذقية، والتي أتت على مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية.