أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة أن أحد أخطر الانتهاكات لقوات الأسد ضد المدنيين في الشمال السوري، هو الاستعمال المكثف للطائرات المسيرة الانتحارية، مشدداً على أنها تفتك يومياً بالمدنيين وممتلكاتهم.
وتشهد الفترة الأخيرة استعمالاً مكثفًا لها من قبل قوات الأسد وداعميه كسلاح ضد المدنيين في المناطق المحررة التي تستضيف مئات الآلاف من النازحين، حيث تعرضت بلدة الأبزمو بريف حلب الغربي يوم الخميس الماضي، لـ 8 هجمات بطائرات انتحارية تسببت بإصابة 4 أطفال ورجلين.
ولفت البحرة إلى أن هذا السلاح يهدد الاستقرار وحياة المدنيين ويتسبب بحالات نزوح متكررة في ظل الوضع الإنساني المزري.
وحذر البحرة من أن عدم إيلاء الملف السوري الأهمية الكافية على صعيد السياسات الدولية، يعزز حالة الإفلات من العقاب لنظام الأسد ويشجعه على الاستمرار في جرائمه.
واعتبر البحرة أنه من الضروري أن يدرك العالم أن هذا النظام بدعم شركائه يستمر في الانتهاكات والجرائم الجسيمة بحق المدنيين مما يتسبب بالنزوح المتكرر للسوريين ودفعهم للفرار خارج سورية حفاظًا على حياتهم وسلامتهم.