قال مصدر خاص لوكالة سنا إنَّ نظام الأسد ينفّذ حملة اعتقالات واسعة بحق العائدين من لبنان إلى دمشق والغوطة الشرقية، حيث تتركز الاعتقالات في مدن الغوطة (دوما، كفربطنا، زملكا، عربين).
من جانبها، أعربت نجاة رشدي، نائبة المبعوث الخاص لسورية غير بيدرسن، عن قلقها إزاء الانتهاكات المستمرة لاتفاقية فض الاشتباك في الجولان.
مشيرة إلى أن منطقة شمال شرقي سورية شهدت أكبر تصعيد خلال عام 2024، مع التأكيد على الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254.
وأضافت رشدي أن على نظام الأسد ضمان أمن وسلامة جميع العائدين من لبنان، موضحة أن معالجة القضايا السورية تتطلب دعماً من الأطراف الخارجية. ولفتت إلى وجود أكثر من 100 ألف شخص محتجزين تعسفياً أو مفقودين في سورية.
بدوره، أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بأن أكثر من 450 ألف شخص فروا من لبنان إلى سوريا منذ نهاية أيلول، ثلثهم من السوريين،
مشيراً إلى أن 13 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي في سورية، بينما يحتاج 1.4 مليون شخص في شمال غربي البلاد إلى مساعدات إنسانية ملحة.
في السياق ذاته، أكدت نائب المندوب الأميركي بمجلس الأمن، روبرت وود، أن سورية ليست آمنة لعودة اللاجئين، معربة عن قلقها من انتهاكات نظام الأسد بحق السوريين العائدين من لبنان.
وشددت على رفض الادعاءات التي تشير إلى وجود أجزاء آمنة في سورية لعودة اللاجئين، مجددة دعم بلادها للجهود الدولية لتحقيق حل سياسي وفقاً للقرار 2254.