21.4 C
Damascus
السبت, نوفمبر 23, 2024

خطر متواصل للذخائر غير المنفجرة في المناطق المحررة.. وجهود مبذولة للتقليل من آثارها

خاص | وكالة سنا

تواصل الذخائر غير المنفجرة حصد أرواح المدنيين في المناطق المحررة شمال غربي سورية، مع استمرار قصف قوات الأسد والميليشيات التابعة لها وروسيا، في حين تحاول فرق الدفاع المدني السوري تخفيف آثار انتشار هذه الذخائر في المنطقة.

ومنذ مطلع العام الحالي 2024 ارتقى 8 مدنيين بينهم أربعة أطفال وأصيب عشرات آخرون جراء انفجار مخلفات الحرب في المناطق المحررة، مع احتمال ارتفاع هذه الأعداد مع استمرار انتشار هذه الذخائر.

وقال منسق برنامج إزالة مخلفات الحرب في الدفاع المدني السوري محمد سامي المحمد لوكالة سنا إنه “ما تزال أعداد كبيرة من الذخائر غير المنفجرة والألغام موجودة الناجمة عن القصف الممنهج لقوات النظام وروسيا منذ 13 عاماً وحتى اليوم تنتشر بين منازل المدنيين، وفي الأراضي الزراعية وفي أماكن لعب الأطفال، وفي متناول الجميع وخاصةً من يجهلون خطرها وماهيتها ما يجعلها موتاً يتربص بالمدنيين لسنوات طويلة قد تمتد حتى بعد انتهاء الحرب لما لها من أثر طويل الأمد وقدرة على الانفجار قد تمتد سنوات طويلة”.

وأضاف أن الدفاع المدني السوري استجاب لـ 15 انفجاراً منذ بداية العام الحالي 2024 في مناطق شمال غرب سورية، تسببت بمقتل 8 مدنيين بينهم 4 أطفال، وإصابة 30 مدنياً بجروح بينهم 25 طفلاً و 3 نساء.

ويزداد تهديد قصف قوات الأسد وروسيا على المناطق المدنية من مخاطر انتشار هذه الذخائر، حيث انتشرت هذه الذخائر في المدن والقرى والمناطق المأهولة بالسكان، ما يجعلها عرضة الانفجار في أي وقت.

وأردف المحمد أن حرب النظام وروسيا على المدنيين وحملات القصف المستمرة منذ أكثر من 13 عاماً أدت لانتشارٍ كبيرٍ لمخلفات الحرب والذخائر غير المنفجرة في الأراضي الزراعية وبين المنازل وفي المرافق العامة ما يجعلها في متناول المدنيين بشكل سهل ويزيد من خطرها في حال نقلها أو تحريكها من مكانها.

لافتًا أن خطر هذه الذخائر لا يقتصر بما تخلفه من ضحايا فقط، فلها آثار أخرى إذ تمنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم وتشكل خطرًا على حياتهم ، وتمنع الصناعيين من العمل في بعض الورشات التي طالها القصف، كما تؤثر تلك المخلفات على عودة السكان لمنازلهم ولاسيما في المناطق التي تعرضت للقصف بشكل مكثف.

جهود مبذولة للحد من خطورة الذخائر غير المنفجرة

وبحسب المحمد فإنه تتركز جهود الدفاع المدني السوري على التعامل مع هذا الواقع المؤلم والحفاظ على أرواح المدنيين، عبر إزالة تلك الذخائر وتوعية المدنيين من خطرها، مؤكداً على أن الأعمال المتعلقة بالألغام وإزالة الذخائر غير المنفجرة هي استثمار في الإنسانية، وتواصل فرق إزالة مخلفات الحرب في الدفاع المدني السوري جهودها في حماية المدنيين في شمال غربي سورية من هذهِ المخلفات، من خلال أعمالها التي تشمل المسح غير التقني، والإزالة والتوعية.

ومع بداية موسم قطاف الزيتون في المناطق المحررة، واصلت فرق الدفاع المدني السوري المختصة بإزالة مخلفات الحرب أعمالها في التوعية، وعمليات المسح غير التقني لتحديد المناطق الملوثة بالذخائر غير المنفجرة.

وأوضح المحمد خلال حديثه لوكالة سنا أن الفرق نفذت 119 عملية مسح غير تقني ضمن 109 قرية، أكدت خلالها وجود 71 منطقة ملوثة بالذخائر غير المنفجرة، 45 منها ضمن أراضي زراعية، وشملت المناطق أيضا مناطق حضرية “ساحات عامة وأبنية سكنية”.

ونفذت فرق التخلص النهائي من الذخائر 139 عملية إزالة وتخلص من المخلفات الحربية ضمن 69 قرية في شمال غربي سورية أزالت خلالها بأمان ونجاح 138 ذخيرة غير منفجرة، وقد جاءت الصواريخ في مقدمتها حيث أزالت الفرق 30 صاروخاً، كما أزالت 28 مقذوفاً، و28 قنبلةً يدوية، و24 قذيفة هاون، و20 ذخيرة فرعية “قنابل عنقودية”، و6 فيوز، إضافةً لصاروخ ولغم أرضي وفق المحمد.

وعلاوة على ذلك نفذت فرق الدفاع المدني السوري 559 نشاط توعوي لتثقيف المجتمع حول مخاطر مخلفات الحرب والذخائر غير المنفجرة، واستهدفت هذه الجلسات طلاب المدارس بشكل خاص، بهدف إكسابهم المعرفة اللازمة للإجراءات في التعامل مع مخلفات الحرب وتقليل الإصابات وأهمية إبلاغ الفرق المختصة في حال رؤية أجسام مشبوهة.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار