17.4 C
Damascus
السبت, نوفمبر 23, 2024

وزير الخارجية التركي: بشار الأسد لا يريد السلام في سورية وتركيا تشترط دستوراً جديداً للانسحاب

أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن رأس نظام الأسد بشار الأسد لا يبدي رغبة حقيقية في تحقيق السلام في سورية، مشيراً إلى أن تركيا لن تناقش انسحاب قواتها من سورية إلا بعد قبول دستور جديد وإجراء انتخابات حرة.

جاءت تصريحات فيدان خلال مناقشة موازنة وزارة الخارجية لعام 2025 في البرلمان التركي، حيث شدد على أهمية تبني نظام الأسد نهجاً إستراتيجياً يضع مصلحة الشعب السوري في صدارة أولوياته، تماشياً مع مقترحات الحوار التي طرحها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وفيما يتعلق بدعوة أردوغان للقاء الأسد وتطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، أشار فيدان إلى أن الأمر يعتمد على “الإرادة السياسية”، مؤكداً أن أردوغان أعلن بوضوح استعداده للتعاون، مما غيّر قواعد اللعبة السياسية في المنطقة.

وعن شرط انسحاب القوات التركية من شمالي سوريا، أوضح فيدان أن تركيا لا يمكنها اتخاذ هذه الخطوة إلا بعد تحقيق تقدم ملموس في العملية السياسية، بما في ذلك اعتماد دستور جديد، تنظيم انتخابات حرة، وتأمين الحدود. وأضاف أن موقف نظام الأسد الرافض لهذه الشروط يظهر عدم رغبته في العودة إلى مسار السلام.

كما أوضح فيدان أن سياسة تركيا تجاه سورية ترتكز على أربعة عناصر رئيسية: تطهير البلاد من العناصر الإرهابية، الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية، دفع العملية السياسية، وضمان عودة اللاجئين السوريين بطريقة آمنة وطوعية.

تأتي هذه التصريحات في وقت حساس تشهد فيه المنطقة تحولات سياسية وأمنية، حيث تسعى تركيا إلى إعادة صياغة علاقاتها مع دمشق بما يحقق استقراراً يخدم مصلحتها ومصلحة الشعب السوري.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار